اقتصاد المغربالأخبار

مستثمر فرنسي يفر ويترك عمال مركز نداء بالدار البيضاء يواجهون المجهول

هزت فضيحة مدوية أرجاء مركز للنداء بمنطقة أنفا في الدار البيضاء، بعدما أقدم مستثمر فرنسي على مغادرة البلاد بشكل مفاجئ، تاركًا خلفه أكثر من تسعين عاملًا يصارعون مصيرًا غامضًا.

فقد عمد المستثمر إلى عدم دفع مستحقاتهم القانونية، بل وتجاوز ذلك إلى إفراغ مقر العمل من كافة الأجهزة والمعدات الحساسة، مستغلًا بذلك فترة عطلة.

عبر العاملون، الذين اكتشفوا مؤخرًا الإغلاق المفاجئ للمركز والتغييرات التي طرأت عليه، عن ذهولهم واستيائهم الشديدين إزاء ما وصفوه بـ “خيانة مكتملة الأركان”.

وأشاروا إلى التضحيات الكبيرة التي قدموها خلال أشهر من العمل الشاق وتحت ضغوط وظروف قاسية، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف محرومين حتى من أجورهم ومستحقات نهاية الخدمة.

وفي سياق متصل، أفاد عدد من المتضررين في تصريحات متطابقة بأن المستثمر، الذي كانوا يطلقون عليه لقب “مول السونطر”، قد صرح لهم بوقاحة بأنه “فوق القانون”، مستهزئًا بإمكانية محاسبته. بل وتطاول على المؤسسات القضائية المغربية بقوله: “بلادكم ما فيهاش قضاء!”.

يثير الغموض تفاصيل هذه القضية، خاصة وأن المستثمر المعني أظهر في البداية التزامًا مهنيًا، قبل أن ينقلب سلوكه ويبدأ في تأخير دفع الأجور والتنصل من مسؤولياته. ويزيد من علامات الاستفهام الصمت المريب من الجهات الإدارية المسؤولة عن مراقبة قطاع مراكز النداء.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى