انخفاض عقود زيت النخيل الماليزي وسط مخاوف المخزونات وتباطؤ الطلب العالمي

شهدت العقود الآجلة لزيت النخيل الماليزي تراجعاً بأكثر من 1% لتصل إلى أقل من 3,900 رينجيت ماليزي للطن، مسجلة أول هبوط لها خلال خمس جلسات تداول، وسط حالة من الحذر قبيل صدور تقديرات الصادرات للنصف الأول من مايو من قبل مراقبي الشحنات.
وساهمت بيانات مجلس زيت النخيل الماليزي (MPOC) في تعزيز التوجه السلبي، حيث أظهرت ارتفاع المخزونات بنسبة 19.4% خلال أبريل مقارنة بشهر مارس، لتصل إلى أعلى مستوى خلال ستة أشهر عند 1.87 مليون طن. كما ارتفع الإنتاج إلى 1.69 مليون طن، وهو الأعلى خلال خمسة أشهر، في حين شهد الاستهلاك المحلي تراجعاً.
وفي سياق متصل، أعلنت إندونيسيا، أكبر منتج للزيت، عن رفع رسوم تصدير زيت النخيل الخام إلى 10% من السعر المرجعي، مقارنة بـ7.5% سابقاً، اعتباراً من 17 مايو، وذلك لدعم سياسة توسيع استخدام الديزل الحيوي. ورغم أن هذه الخطوة قد تعزز الأسعار على المدى البعيد، إلا أن ضعف الطلب وارتفاع المخزونات يظلان العاملين الأبرز في الضغط على السوق.
من جانب آخر، انخفضت واردات الهند، أكبر مستهلك عالمي، من زيت النخيل بنسبة 24.29% في أبريل مقارنة بشهر مارس، حيث وصلت إلى 321,446 طنًا، وفقاً للبيانات الرسمية.
وبالرغم من هذه المؤشرات السلبية، جاء تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع رفع بكين لحظر رئيسي على الصادرات والاستثمارات، ليحد من حجم الخسائر في السوق.