تحسن أداء الأسواق الأمريكية مع تباطؤ التضخم وهدوء التوترات التجارية
شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً في ختام تعاملات يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تعويض المؤشر الأوسع “إس آند بي 500” لكافة خسائره منذ بداية العام.
هذا التحسن جاء في وقت شهد فيه السوق تراجعاً في التوترات التجارية العالمية وتباطؤ التضخم السنوي في أبريل، مما عزز من تفاؤل المستثمرين.
على الرغم من التحسن العام، سجل مؤشر “داو جونز” الصناعي انخفاضاً بنسبة 0.64%، بما يعادل 269 نقطة، ليغلق عند 42,140 نقطة. ومع هذا التراجع، لا يزال المؤشر يحافظ على خسارة طفيفة بنحو 0.95% منذ بداية العام.
على النقيض، ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.72%، ليغلق عند 5,886 نقطة، ليعوض خسائره التي تكبدها منذ بداية عام 2025.
و في ذات السياق، شهد مؤشر “ناسداك المركب” ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.61%، أي ما يعادل 301 نقطة، ليصل إلى 19,010 نقاط، ليقلص بذلك خسائره السنوية إلى 1.56%.
ساهم الأداء القوي لأسهم الشركات الكبرى، المعروفة باسم “العظماء السبعة”، في دعم المؤشر التكنولوجي “ناسداك”. على وجه الخصوص، شهد “صندوق راوند هيل ماجنفسنت سفن” الذي يتتبع أسهم تلك الشركات، ارتفاعاً بنسبة 2.21% ليصل إلى 51.79 دولار.
في أوروبا، سجل مؤشر “ستوكس يوروب 600” ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.10%، ليغلق عند 545 نقطة، وسط أداء متباين بين القطاعات المختلفة.
كما شهدت الأسهم الفرنسية، الألمانية، والبريطانية ارتفاعات متفاوتة، مع وصول مؤشر “كاك” الفرنسي إلى 7,873 نقطة بزيادة 0.30%، بينما سجل “داكس” الألماني إغلاقاً قياسياً عند 23,638 نقطة، بزيادة 0.30%.
في اليابان، شهد مؤشر “نيكي” زيادة بنسبة 1.45% ليصل إلى 38,183 نقطة، في حين ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1% إلى 2,772 نقطة، مما يعكس الثقة في السوق الياباني.
في أسواق السلع، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.57% إلى 66.63 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة للنفط الأمريكي “نايمكس” بنسبة 2.78% لتصل إلى 63.67 دولار للبرميل.
هذه الارتفاعات جاءت بعد تراجع حدة التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. أما بالنسبة للذهب، فقد شهد المعدن الأصفر زيادة بنسبة 0.61%، ليصل إلى 3,247.80 دولار للأوقية، بعد أن سجل انخفاضاً حاداً في اليوم السابق.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة أن التضخم السنوي في أمريكا تباطأ إلى 2.3% في أبريل، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى استقراره عند 2.4%.
هذا التباطؤ في التضخم قد يعزز من توقعات المستثمرين بإمكانية استمرار سياسة الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة، مما يدعم المزيد من التفاؤل في الأسواق المالية.
