اليورو يتعافى لليوم الثاني وسط ترقب لقرارات الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة

سجل اليورو ارتفاعًا جديدًا في تعاملات يوم الأربعاء داخل السوق الأوروبية، مواصلاً التحرك الإيجابي لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
هذا الارتفاع يأتي في سياق تعافي العملة الموحدة من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر.
وجاء هذا الأداء الإيجابي لليورو مدفوعًا باستمرار التحركات التصحيحية، بعد أن أظهرت بيانات التضخم لشهر أبريل في منطقة اليورو نتائج متباينة، مما أدى إلى انقسام في توقعات المستثمرين بشأن قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر في يونيو.
بيانات التضخم الأساسية في أبريل فاقت توقعات السوق، وهو ما يعزز الضغوط التضخمية على صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي، ويدفعهم لإعادة تقييم خطط التيسير النقدي.
ونتيجة لذلك، تراجعت احتمالات خفض الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس خلال يونيو من 60% إلى أقل من 50%، وفقًا لتسعير أسواق المال.
المستثمرون يترقبون في المرحلة المقبلة صدور المزيد من المؤشرات الاقتصادية الأوروبية، إلى جانب التصريحات المرتقبة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، لتكوين رؤية أوضح حول مسار السياسة النقدية.
في المقابل، ارتفعت التقديرات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال هذا العام، خاصة بعد صدور بيانات تضخم أضعف من المتوقع لشهر أبريل. هذا التطور زاد من الضغوط على الدولار، مما منح اليورو مزيدًا من الزخم.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.1201 دولار، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 1.1184 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.1179 دولار.
وأنهى اليورو تعاملات يوم الثلاثاء مرتفعًا بنسبة 0.9%، مستفيدًا من بيانات أمريكية ضعيفة، بعدما لامس أدنى مستوى له في خمسة أسابيع عند 1.1065 دولار.
سيظل مسار اليورو خلال الفترة القادمة مرهونًا بتطورات المشهدين الاقتصاديين في أوروبا والولايات المتحدة. ففي حين تحاصر الضغوط التضخمية قرارات البنك المركزي الأوروبي، فإن احتمالات التيسير النقدي الأمريكي قد توفر دعمًا إضافيًا للعملة الأوروبية الموحدة.
المستثمرون الآن في حالة ترقب لصدور بيانات مفصلية قد تحسم توجهات السياسة النقدية في كلا الجانبين.