الزيادة في صادرات الأفوكادو المغربية تثير القلق في إسبانيا وتحديات جديدة للمزارعين الأوروبيين
حقق المغرب نتائج إيجابية في قطاع زراعة وتصدير الأفوكادو، متغلبًا على الظروف المناخية غير المواتية. في الوقت نفسه، يزداد القلق بين المزارعين الإسبان بسبب الزيادة الكبيرة في صادرات هذه الفاكهة المغربية إلى الأسواق الأوروبية.
جاء هذا في تقرير نشرته صحيفة “لاراثون” الإسبانية، التي أشارت إلى أن المزارعين في إسبانيا يعتبرون هذه الصادرات “تهديدًا مباشرًا” لقطاعهم الزراعي.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القلق تصاعد بعد انخفاض كبير في مبيعات الأفوكادو الإسباني، حيث تجاوز التراجع 29%، وهو ما اعتبره المهنيون في إسبانيا “مقلقًا للغاية”.
وفقًا للأرقام الرسمية، سجل المغرب تصدير أكثر من 42 ألف طن من الأفوكادو إلى الاتحاد الأوروبي بين أكتوبر ودجنبر 2024.
ويُتوقع أن تصل الكمية الإجمالية للموسم الحالي إلى حوالي 105 آلاف طن. وتعتبر الصحيفة الإسبانية أن هذه الأرقام تعكس “الزخم القوي” لقطاع الزراعة في المغرب.
وفي مواجهة هذه الزيادة الكبيرة في الصادرات المغربية، طالب المزارعون الإسبان، من خلال ممثليهم المهنيين، مؤسسات الاتحاد الأوروبي بفرض “مزيد من التنظيم” على واردات المنتجات الزراعية من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وخاصة المغرب.
وشدد المهنيون الإسبان، كما ورد في الصحيفة، على أن “القوانين المفروضة على المزارعين الأوروبيين أكثر صرامة بكثير من تلك المطبقة على منافسيهم في دول أخرى مثل المغرب”، مما يخلق “اختلالًا هيكليًا في شروط المنافسة”.
