شهدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا قفزة تزيد عن 9% هذا الأسبوع، حيث بلغت 35.7 يورو لكل ميجاوات ساعة، مدفوعة بتخفيف قواعد تخزين الغاز التي ساعدت في تخفيف بعض المخاوف المرتبطة بالإمدادات الشتوية القادمة.
صوت المشرعون في الاتحاد الأوروبي على تخفيض هدف تخزين الغاز إلى 83% بحلول الأول من نوفمبر، بدلاً من الهدف السابق البالغ 90%. هذه الخطوة تُعتبر أكثر واقعية في ظل المخزونات المستنفدة بعد شتاء قارس، مما أدى إلى تحسين المعنويات في السوق وتشير إلى أن مرافق التخزين قد تصبح أسهل في إعادة تعبئتها.
ورغم هذا التعديل الإيجابي، لا يزال السوق يعاني من حالة من القلق بسبب التوترات التجارية والطلب غير المستقر. وعلى الرغم من أن الآمال في صفقات تجارية جزئية قد قدمت بعض الارتياح، إلا أن التقلبات لا تزال تسيطر على الأجواء.
من جهة أخرى، تظل مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي منخفضة نسبيًا، حيث لا تتجاوز 41.84% من السعة، مما يثير تساؤلات حول قدرة أوروبا على الاستعداد للشتاء القادم دون الاعتماد على واردات الغاز الروسي.
يضاف إلى ذلك هدف الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من الغاز الروسي بحلول عام 2027، مما يعزز الحاجة إلى تأمين مصادر بديلة مثل الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. ومع ذلك، تستمر المنافسة العالمية، خاصة من دول آسيا خلال فترات موجات الحر، في تهديد أسعار الغاز بتصاعد إضافي.
