الدولار الأمريكي يواصل التراجع وسط ترقب الأسواق لاجتماع الفيدرالي الأمريكي
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا جديدًا في تداولات السوق الأوروبية يوم الإثنين، مواصلاً خسائره لليوم الثاني على التوالي، متراجعًا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، وسط عمليات تصحيح وجني أرباح، بالتزامن مع حذر المستثمرين قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق بقطاع الخدمات.
ويأتي هذا التراجع في وقت تستعد فيه الأسواق لاجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي ينطلق يوم الثلاثاء، وسط توقعات واسعة بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، مع ترقب لتصريحات رئيس المجلس جيروم باول التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة.
و انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 99.60 نقطة، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 100.01 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى خلال اليوم عند 100.05 نقطة.
يأتي هذا التراجع بعد خسارة طفيفة يوم الجمعة الماضي بلغت 0.15%، وهي أول خسارة للمؤشر خلال أربعة أيام، مدفوعة بعمليات جني أرباح من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 100.38 نقطة.
ورغم التراجع الأخير، حقق مؤشر الدولار مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5% خلال الأسبوع الماضي، في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بدعم من تطورات إيجابية في مفاوضات التجارة العالمية.
ينطلق غدًا الثلاثاء الاجتماع المنتظر للجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على أن تُعلن قراراته يوم الأربعاء. وتشير معظم التقديرات إلى أن المجلس سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع التركيز على التوجيهات المستقبلية بشأن تحركات الفائدة خلال ما تبقى من العام.
ومن المتوقع أن يلقي رئيس المجلس، جيروم باول، خطابًا هامًا قد يوفر إشارات واضحة حول توجه السياسة النقدية، خاصة في ظل استمرار ضغوط التضخم والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
في سياق ذي صلة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يعتزم إقالة جيروم باول من منصبه قبل نهاية ولايته في مايو 2026، رغم استمراره في دعوة الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.
