البتكوين تتراجع لليوم الثالث مع ترقب الأسواق لاجتماع الفيدرالي الأمريكي

واصلت العملة الرقمية الأشهر “البتكوين” تراجعها خلال تعاملات يوم الإثنين، لتمدد سلسلة خسائرها إلى اليوم الثالث على التوالي، مبتعدة عن أعلى مستوياتها المسجلة في ثلاثة أشهر.
ويأتي هذا الهبوط في ظل استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، وسط توقعات بأن تعيد العملة اختبار مستوى 90,000 دولار في حال استمرار الضغط البيعي.
ويترقب المستثمرون حول العالم باهتمام بالغ اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يقدم إشارات مهمة بشأن مستقبل أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من عام 2025، ما قد يؤثر بشكل مباشر على حركة الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة.
في بورصة “بتستامب”، تراجعت أسعار البتكوين بنحو 751 دولارًا، أي ما يعادل 0.8%، لتسجل 93,550 دولارًا، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 94,301 دولار، بعدما سجلت أعلى مستوى يومي عند 94,804 دولار.
وكانت العملة الرقمية قد أنهت تداولات يوم الأحد بخسارة قدرها 1.7%، في ثاني تراجع يومي على التوالي، متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح من أعلى مستوى تم تسجيله منذ ثلاثة أشهر عند 97,938 دولارًا.
وعلى الرغم من الخسائر الأخيرة، أنهت البتكوين الأسبوع الماضي بمكاسب بنسبة 0.6%، محققة بذلك رابع ارتفاع أسبوعي متتالي، بدعم من زيادة الطلب المؤسسي، وارتفاع التدفقات إلى صناديق البتكوين المتداولة في البورصة (ETFs).
يُعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع محطة رئيسية للأسواق المالية، حيث من المنتظر أن تقدم تصريحات جيروم باول، رئيس المجلس، توجيهات حاسمة بشأن مسار الفائدة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ومن المعروف أن تحركات أسعار الفائدة تؤثر بشكل مباشر على شهية المخاطرة، ما ينعكس على أداء العملات المشفرة.