اقتصاد المغربالأخبار

مدرسة 1337 المغربية…نموذج مبتكر لتعليم البرمجة والشباب الرقمي

سلط المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) الضوء على تجربة مدرسة “1337” المغربية المتخصصة في تكوين المبرمجين، التي تعد نموذجًا فريدًا في مجال التعليم الرقمي.

فمنذ انطلاقها في عام 2018، بمبادرة من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، تقدم المدرسة تكوينًا مجانيًا بالكامل، مما يجعلها فرصة متميزة للشباب الطموح في مجال البرمجة.

وفي فيديو نشره المنتدى على موقعه الرسمي، أوضح أن المدرسة تفتح أبوابها للجميع دون النظر إلى العمر أو الجنس أو المستوى الدراسي، حيث لا تشترط المدرسة أي دبلوم أو معرفة مسبقة بالمعلوميات.

بدلاً من ذلك، يعتمد القبول على اجتياز عملية انتقاء دقيقة لتوفير فرصة لولوج عالم البرمجة والتطوير الرقمي.

وحول هذا الموضوع، قالت صباح الدرقاوي، مسؤولة بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إن الطلبة في المدرسة يعملون على مشاريع تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، بهدف تحسين عمليات التصنيع، خاصة في قطاع إنتاج الحمض الفوسفوري.

وأضافت الدرقاوي: “نحن نعمل مع هؤلاء الشباب لحل التحديات التي نواجهها في عملياتنا الصناعية. إنهم مصدر إلهام لنا رغم سنهم الصغيرة.”

وأكدت أن الرقمنة والاستدامة ستكونان أساسًا لصناعة المستقبل في العشر أو العشرين سنة القادمة، مشيرة إلى أهمية تطوير أداء الفرق الصناعية وإعادة تأهيلها لجعل المهن في هذا القطاع أكثر جاذبية.

وأكدت أن مدرسة “1337” تشكل رافعة قوية لتحقيق هذا الهدف وتفتح آفاقًا جديدة للشباب في مجال الصناعة، خاصة وأن مجموعة OCP توظف بشكل مستمر مطوري برمجيات وخبراء في تحليل البيانات.

وتعتبر الدرقاوي أن المشروع مفيد لجميع الأطراف، حيث يستعد الطلبة لمواجهة تحديات الصناعة، وبعضهم يتم دمجهم داخل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

تتوفر مدرسة “1337” على أربعة فروع في كل من خريبكة وبنجرير وتطوان والرباط، وتعتمد على نموذج تعليمي مبتكر يقوم على “التعلم التشاركي” بين الطلبة، دون وجود أساتذة أو دروس نظرية أو جداول زمنية.

كما أن المدرسة مفتوحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يتيح للطلبة حرية كاملة في العمل على مشاريعهم الشخصية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى