ترامب يعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية لتأمين صناعة السينما الأمريكية

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد عن توجيهاته لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام التي يتم إنتاجها خارج الولايات المتحدة وتعرض داخلها، مشيرًا إلى أن صناعة السينما الأمريكية تواجه تهديدًا وجوديًا.
وقال ترامب عبر منشور على منصته “Truth Social” إن القرار يستهدف مواجهة ما وصفه بـ”جهود منظمة من قبل دول أجنبية” لجذب استوديوهات الإنتاج السينمائي خارج البلاد، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي، إضافة إلى استخدامها كأداة لـ”الدعاية والتأثير الثقافي الخارجي”.
“أفوض وزارة التجارة والممثل التجاري للولايات المتحدة ببدء تطبيق فوري لرسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام التي تُنتج خارج أراضينا وتُعرض في بلادنا”، صرّح ترامب.
لا تزال تفاصيل تطبيق هذا القرار غير واضحة، خصوصًا في ظل التحولات الجذرية في نمط توزيع الأفلام عالميًا، والتي تشمل البث الرقمي عبر المنصات مثل نتفليكس وأمازون برايم، إضافة إلى العروض عبر السينما التقليدية والتلفزيون المدفوع.
وهذا يطرح تساؤلات حول كيفية فرض رسوم على محتوى غير ملموس يُستهلك إلكترونيًا في الغالب.
تأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه السينما الأمريكية تحديات كبيرة، خصوصًا بعد تراجع أعداد رواد السينما منذ جائحة كوفيد-19، وظهور منافسة شرسة من الإنتاجات العالمية، لا سيما الصينية والهندية.
بحسب بيانات موقع Box Office Mojo، سجلت إيرادات شباك التذاكر المحلية في الولايات المتحدة خلال عام 2024 نحو 8.57 مليار دولار، بانخفاض قدره 3.8% مقارنة بعام 2023، مما يعكس صعوبة استعادة الزخم السابق لما قبل الجائحة.
و رغم التحديات، لا تزال استوديوهات هوليوود تهيمن على قائمة أكثر الأفلام تحقيقًا للإيرادات في التاريخ، مثل أفلام المخرج جيمس كاميرون (أفاتار، وتايتانيك)، وسلسلة “المنتقمون” التي أنتجتها ديزني.
إلا أن العام 2025 شهد مفاجأة كبيرة مع تصدّر الفيلم الصيني “نيزا 2” قائمة الإيرادات خارج أمريكا، ما يعكس تحولًا تدريجيًا في موازين القوى السينمائية عالميًا.