اليورو يتقدم بدعم من تجدد الضغوط التضخمية وتراجع رهانات خفض الفائدة الأوروبية

افتتح اليورو تعاملات الأسبوع في المنطقة الإيجابية، مواصلًا الصعود لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا بتزايد الضغوط التضخمية في منطقة اليورو والتي خفّضت من توقعات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
هذا التحسن في أداء العملة الأوروبية يأتي في ظل انتظار المستثمرين مزيدًا من المؤشرات حول توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي خلال الأشهر القادمة، خاصة بعد أن عززت البيانات الأخيرة من احتمالات بقاء الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول.
و صعد اليورو بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 1.1347 دولار، مرتفعًا من سعر الافتتاح البالغ 1.1301 دولار، فيما سجّل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1.1294 دولار.
كما أنهى اليورو تداولاته مرتفعًا بنسبة 0.1%، مستفيدًا من عمليات تعافٍ فني بعد هبوطه لأدنى مستوى في أسبوعين عند 1.1265 دولار، بدعم من صدور بيانات تضخم جاءت أعلى من التوقعات.
و رغم المكاسب اليومية، خسر اليورو خلال الأسبوع الماضي نحو 0.55% مقابل الدولار، في ثاني تراجع أسبوعي على التوالي، بفعل اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
أظهرت بيانات حديثة صادرة يوم الجمعة أن معدل التضخم الأساسي في منطقة اليورو ارتفع بنسبة 2.7% في أبريل، مقارنة بـ2.4% في مارس، متجاوزًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى 2.5%.
هذا التسارع المفاجئ عزز القلق من استمرار الضغوط السعرية، ما يقلص من مرونة البنك المركزي الأوروبي في التحرك نحو تخفيف السياسة النقدية.
في أعقاب صدور بيانات التضخم، قلّصت أسواق المال توقعاتها بشأن خفض محتمل للفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو، حيث تراجعت احتمالية الخفض من 60% إلى ما دون 50%.
ومع تزايد حالة عدم اليقين، يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة وتصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، بهدف إعادة تقييم مسار السياسة النقدية خلال النصف الثاني من العام.