الولايات المتحدة واليابان تبدأان مشاورات تجارية بعد مفاوضات حول الرسوم الجمركية
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة أن المسؤولين الأمريكيين واليابانيين قد اتفقوا على بدء مشاورات فورية على مستوى العمل، بعد محادثات تجارية وصفت بأنها “صريحة وبناءة”. ومع ذلك، كانت الروايات اليابانية عن المحادثات أقل تفاؤلاً.
وفي سياق المحادثات، اجتمع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، مع وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني ريوسي أكازاوا، في سلسلة من المناقشات التي تهدف إلى تجنب الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي.
وأوضحت وزارة الخزانة في بيان أن “المناقشات الصريحة والبناءة التي جرت بين الجانبين تناولت قضايا التجارة العادلة والمتبادلة، حيث أشار الوزير بيسنت إلى أهمية معالجة الإجراءات الجمركية وغير الجمركية وأمن الاقتصاد الوطني”.
كما أبدى بيسنت تفاؤلاً بمستوى التعاون، حيث قال في منشور على موقع “إكس” إنه “متفائل للغاية بشأن التفاعل السريع والإيجابي من اليابان مع الولايات المتحدة”، معرباً عن أمله في التوصل قريباً إلى توافق حول عدد من القضايا الثنائية.
من جانبه، رحب الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير بمشاركة اليابان في المناقشات، مؤكداً على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
إلا أن التقارير اليابانية حول الاجتماع كانت أكثر حذراً، حيث ذكرت صحيفة “نيكي” أن المفاوضين الأمريكيين أبدوا تردداً في خفض الرسوم على السيارات، والصلب، والألومنيوم، وهو ما جعل الجانب الياباني يشعر بصعوبة التوصل إلى حلول مشتركة.
وفي تعليق على موقف الولايات المتحدة، قال ريتشارد كاتز، الزميل البارز السابق في مجلس كارنيجي لأخلاقيات الشؤون الدولية، إن رفض الولايات المتحدة مناقشة تخفيض الرسوم الجمركية، التي تصل إلى 25% على السيارات وقطع غيارها، بالإضافة إلى الصلب والألومنيوم، يمثل “موقفاً عدائيًا للغاية”.
وأضاف كاتز أنه بالرغم من الحديث عن التوصل إلى اتفاق بحلول يوليو، إلا أن هذه الآفاق أصبحت أقل وضوحًا.
وفقاً لصحيفة “نيكي”، ناقش المسؤولون اليابانيون كيفية تقليص الفائض التجاري الكبير مع الولايات المتحدة، من خلال مراجعة الحواجز غير الجمركية على واردات السيارات، وزيادة مشتريات السلع الزراعية الأمريكية.
ومع ذلك، قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إن “الرسوم الجمركية على السيارات غير مقبولة على الإطلاق”.
وفي الختام، أشار وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني أكازاوا إلى أن الجانبين يأملان في عقد اجتماع آخر في منتصف مايو لمواصلة المناقشات حول هذه القضايا.
