الاقتصادية

قفزة ذهبية تقلب الميزان التجاري بين أستراليا وأمريكا من عجز إلى فائض

سجلت أستراليا تحولًا ملحوظًا في ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث انتقلت من عجز قدره 6.2 مليار دولار أسترالي في الفترة نفسها من العام الماضي إلى فائض بلغ 4.1 مليار دولار أسترالي، مدفوعة بارتفاع استثنائي في صادرات الذهب.

ارتفعت صادرات السلع الأسترالية إلى الولايات المتحدة لتصل إلى 16.7 مليار دولار أسترالي، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تم تصديره في نفس الفترة من عام 2024.

ويُعزى هذا الارتفاع الكبير إلى قفزة حادة في صادرات “الذهب غير النقدي”، وهو الذهب المستخدم في أغراض استثمارية وتجارية.

ويرى محللون أن هذه الزيادة تعود بشكل رئيسي إلى اندفاع المستثمرين الأمريكيين نحو الذهب كأداة للتحوط، وسط مخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة، بالإضافة إلى عمليات تغطية مراكز في العقود الآجلة.

لم تقتصر المساهمة في الفائض التجاري على الذهب وحده، بل ساعد أيضًا تعافي صادرات خام الحديد في دفع الفائض التجاري الأسترالي الإجمالي إلى 6.9 مليار دولار أسترالي في شهر مارس وحده.

وارتفعت قيمة الصادرات الكلية بنسبة 7.6% خلال مارس، مدفوعة أساسًا بزيادة شحنات خام الحديد والذهب، بينما انخفضت الواردات بنسبة 2.2% خلال الفترة نفسها، مما عزز الأداء التجاري العام.

الجدير بالذكر أن أسعار الذهب المقومة بالدولار الأسترالي ارتفعت بنحو 19% منذ بداية العام، ما ساهم في رفع قيمة الصادرات حتى دون زيادة كبيرة في الكميات.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى