تقرير : فنادق الرباط والبيضاء تتصدر مؤشر جودة الـ”Wi-Fi” قبل الكان
أصدرت شركة “أوكلا” العالمية، المتخصصة في تحليل بيانات الاتصال، تقريراً حديثاً حول أداء الإنترنت الثابت وخدمة Wi-Fi في الفنادق الكبرى بالمغرب، في ظل الاستعدادات الحثيثة لاستقبال الموسم السياحي الصيفي وبطولة كأس أمم إفريقيا “الكان” المرتقبة بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
التقرير أبرز دينامية متصاعدة يشهدها قطاع الاتصالات الثابتة في المغرب، مدفوعة بتوسع شبكة الألياف البصرية، إذ وصل عدد اشتراكات الإنترنت الثابت إلى حوالي 2.6 مليون مع نهاية شتنبر 2024، مقابل 1.6 مليون فقط في سنة 2019، وفقاً لبيانات الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT).
وفي هذا السياق، صرح كريم يايشي، كبير محللي الصناعة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في “أوكلا”، بأن المغرب يخطو خطوات ثابتة نحو التحول إلى وجهة سياحية رقمية، تزامناً مع استعداده لاحتضان أحداث رياضية عالمية مثل “الكان” وكأس العالم 2030.
وأشار إلى أن الاستثمار المتواصل في البنية التحتية الرقمية، خصوصاً في الألياف البصرية والجيل الخامس، من شأنه تعزيز تجربة الزوار من حيث سرعة واستقرار الاتصال بالإنترنت.
وأظهرت بيانات “Speedtest Intelligence” أن الرباط والدار البيضاء تصدرتا ترتيب المدن المغربية من حيث أداء الإنترنت الثابت، بسرعة متوسطة بلغت 36.55 ميغابت/ثانية في الرباط و35.57 ميغابت/ثانية في البيضاء خلال الربع الأخير من 2024.
أما في ما يتعلق بجودة خدمة Wi-Fi داخل الفنادق، فقد سجلت مؤسسات فندقية فاخرة في مراكش وأكادير سرعات ملحوظة رغم ضعف البنية التحتية للإنترنت الثابت في المدينتين.
وتصدر فندق The View القائمة بسرعة تحميل بلغت 72.27 ميغابت/ثانية، يليه فندق Riu Palace Tikida بـ55.72 ميغابت، ثم La Mamounia بـ54.64 ميغابت.
ورغم توفر الرباط والدار البيضاء على بنية متقدمة من الألياف البصرية، لاحظ التقرير وجود تفاوت في جودة خدمة Wi-Fi داخل بعض الفنادق المصنفة، مرجعاً ذلك إلى مشاكل تقنية مثل سوء توزيع نقاط الاتصال أو قدم المعدات، داعياً إلى تحديث الأنظمة وتحسين البنية الداخلية للشبكات.
ويُتوقع أن تُحدث خطة “المغرب الرقمي 2030″، التي رُصد لها أكثر من مليار دولار، تحولاً في هذا المجال، حيث تهدف إلى ربط 4.4 ملايين أسرة بشبكة الألياف البصرية بحلول نهاية 2025، و5.6 ملايين أسرة و6,300 مؤسسة حكومية بحلول 2030.
كما يُرتقب إطلاق خدمات الجيل الخامس خلال هذا العام، ما يعزز مكانة المغرب كوجهة رقمية وسياحية متقدمة على الصعيدين القاري والدولي.
