اقتصاد المغربالأخبار

تقرير : اكتشاف رواسب القصدير والنحاس يعزز مكانة المملكة في سوق التعدين العالمي

تعتبر اكتشافات المعادن الثمينة في المغرب بمثابة فرصة اقتصادية استراتيجية كبيرة، خاصة مع اكتشاف رواسب القصدير التي تقدر قيمتها بحوالي 6.75 مليارات يورو.

هذا الاكتشاف يشكل تحولًا مهمًا للمغرب، إذ يتيح له تعزيز مكانته كمورد حيوي للموارد الطبيعية، خصوصًا في ظل سعي القارة الأوروبية لتقليل اعتمادها على المواد الخام الآسيوية.

وتشير التقارير الإعلامية الإسبانية إلى أن هذا الاكتشاف في المغرب يمثل خطوة كبيرة نحو تعميق التعاون الاقتصادي بين المغرب وأوروبا، وعلى وجه الخصوص مع إسبانيا، التي تشهد علاقاتها التجارية مع المغرب تناميًا ملحوظًا رغم التوترات السياسية التي قد تطفو بين الحين والآخر.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت شركة “أتلانتيك تين ليمتد” الكندية عن اكتشاف احتياطيات ضخمة من القصدير في مشروع “أشمش” القريب من مدينة مكناس. التقديرات تشير إلى أن هذه الرواسب تحتوي على نحو 39.1 مليون طن من الخام بتركيز قصدير يبلغ 0.55%، ما يعادل 213 ألف طن من القصدير الخالص.

هذا الاكتشاف يعزز من التوقعات بأن المغرب سيصبح مصدرًا رئيسيًا للمواد الخام القيمة في الأسواق العالمية.

وعلى الرغم من أن عمليات الاستخراج لن تبدأ قبل عام 2026، فإن الآفاق الاقتصادية لهذا الاكتشاف تعكس إمكانيات كبيرة للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، التي تبحث عن بدائل للإمدادات الآسيوية.

القصدير يدخل في العديد من الصناعات الحديثة مثل تصنيع المكونات الإلكترونية، الأجهزة التكنولوجية، البطاريات، واللحام، مما يفتح للمغرب فرصًا تجارية متنوعة مع هذه الدول.

إلى جانب ذلك، يشهد قطاع التعدين المغربي نموًا ملحوظًا، حيث أعلنت شركة “أتريان” البريطانية عن اكتشاف رواسب نحاس غنية في منجم “جبيلات الشرق” بالقرب من مراكش. تم تحديد تركيز عالٍ من النحاس يصل إلى 9.25%، مما يعزز التوقعات بأن قطاع التعدين في المغرب سيواصل نموه ويحقق أرباحًا ضخمة مع ارتفاع أسعار النحاس التي تبلغ حوالي 9000 يورو للطن.

كل هذه الاكتشافات تساهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة استراتيجية للاستثمار في قطاع التعدين، ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المغربي ويعزز علاقاته التجارية مع الدول الأوروبية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى