زيلينسكي يحذر من تقديم أي تنازلات لأراضٍ أوكرانية في سبيل إنهاء الحرب

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، على ضرورة عدم تقديم أي أرض “كهدية” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين كجزء من جهود إنهاء الحرب، وذلك في وقت تتزايد الأحاديث حول إمكانية اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على مناطق أوكرانية احتلتها.
وقال زيلينسكي خلال قمة إقليمية: “نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، دون تقديم أي هدايا لبوتين، خصوصاً الأراضي”.
روسيا تحتل حالياً جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، وهي دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا، وخيرسون، وقد أعلنت ضمها في عام 2022.
كما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، بعد تدخل قواتها الخاصة وإجراء استفتاء نددت به كييف والدول الغربية.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد على أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم هو “شرط أساسي” لإنهاء غزو أوكرانيا الذي بدأ في عام 2022.
في هذا السياق، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب بسرعة، مع تقارير إعلامية تفيد بأن هناك توجهًا للاعتراف بسيادة روسيا على القرم، الأمر الذي قد يدفع أوكرانيا للتخلي عن شبه الجزيرة.
ولكن، في الأيام الأخيرة، شدد زيلينسكي مرارًا على رفض كييف لأي تنازل من هذا القبيل، مشيرًا إلى أن موقف أوكرانيا ثابت. ومع ذلك، أشار ترامب إلى أن الرئيس الأوكراني قد يغير موقفه في المستقبل.
وفي خطابه مساء الثلاثاء، دعا زيلينسكي روسيا إلى قبول وقف إطلاق نار “غير مشروط وشامل” لمدة 30 يوماً، في محاولة لتهدئة التوترات. كما أشار إلى أن الروس “قلقون من أن يصبح عرضهم العسكري مهدداً، وهم محقّون في قلقهم، لكن عليهم أن يقلقوا من استمرار الحرب”.
كما أكد زيلينسكي أن كييف “تستعد للتباحث مع الولايات المتحدة حول تدابير عقابية جديدة ضد روسيا”.