ارتفعت عقود القمح لتصل إلى نحو 5.20 دولار للبوشل، محاولةً التعافي من أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر والذي بلغ 5.12 دولار في 28 أبريل، وذلك بدعم من عمليات الشراء عند مستويات منخفضة عقب موجة خسائر قوية.
لكن هذا الصعود ظل محدودًا بفعل توقعات بهطول أمطار كثيفة في مناطق زراعة القمح الشتوي بالولايات المتحدة، ما قد يعزز الإنتاج ويضغط على الأسعار، إلى جانب استمرار الضبابية بشأن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.
بحسب مجموعة طقس السلع، من المرتقب أن تستفيد محاصيل القمح، وخصوصًا القمح الشتوي الأحمر القاسي، من الأمطار القادمة في السهول الأمريكية، مما قد يسهم في تحسين العائدات.
وفي هذا السياق، رفعت وزارة الزراعة الأمريكية تصنيفها لمحصول القمح الشتوي، حيث اعتبرت أن 49% من المحصول في حالة “جيدة” أو “ممتازة”، مقارنة بـ45% الأسبوع السابق، وهو ما تجاوز أيضًا التقديرات التي كانت عند 47%.
وعلى الرغم من أن قرار الصين الأخير بإعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية أثار تفاؤلًا بإمكانية تخفيف التوترات التجارية، إلا أن صادرات الحبوب الأمريكية لا تزال تواجه صعوبات واضحة، وسط احتمالات بقاء الرسوم المفروضة لفترة طويلة، ما يفرض تحديات على أداء السوق في المرحلة المقبلة.
