الأمم المتحدة: 60% من سكان العالم يعيشون في خوف من فقدان وظائفهم وسط تزايد الفقر

كشف تقرير جديد للجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية عن مؤشرات مقلقة تتعلق بتفاقم مستويات الفقر والقلق الوظيفي حول العالم، رغم التقدم المحقق في السنوات الأخيرة.
وأكد التقرير أن نحو 60% من السكان يعيشون في حالة من القلق الدائم بشأن فقدان وظائفهم، فيما يقف أكثر من ثلث سكان العالم على حافة الفقر.
وأشار التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2025 إلى أن ما يزيد عن 2.8 مليار شخص يعيشون بدخل يومي يتراوح بين 2.15 و6.85 دولار، مما يجعلهم عرضة لأي انتكاسة اقتصادية قد تدفعهم إلى الفقر المدقع.
وأضاف التقرير أن حالة عدم الاستقرار الوظيفي الواسعة النطاق تعزز مناخ القلق الاقتصادي، موضحًا أن معظم سكان العالم قلقون من فقدان وظائفهم وعدم تمكنهم من إيجاد بدائل مناسبة.
في الوقت ذاته، يعاني نحو 65% من سكان العالم من ارتفاع مستويات تفاوت الدخل، حيث لا تزال الفوارق قائمة على أساس العرق، والطائفة، ومكان الميلاد، والخلفية الأسرية.
كما نبه التقرير إلى أن تصاعد انعدام الأمن الاقتصادي والتفاوت الاجتماعي يقوضان التماسك المجتمعي ويضعفان أسس التضامن العالمي، وسط تراجع الثقة في المؤسسات والحكومات.
وأظهرت المعطيات أن أكثر من نصف سكان العالم يثقون بحكوماتهم بدرجة قليلة أو لا يثقون بها مطلقًا، مع تسارع وتيرة تآكل الثقة من جيل إلى آخر، مما ينذر بانهيار خطير في التماسك الاجتماعي.
ولم يغفل التقرير الإشارة إلى دور المعلومات المضللة والمغلوطة في تعميق هذه الأزمات، مما يزيد من صعوبة معالجتها.
وفي ضوء هذه المعطيات المقلقة، دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات سياسية فورية وجريئة لتفادي تفاقم الأوضاع، مشددة على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها مبدأ “عدم ترك أحد خلف الركب”، سيبقى بعيد المنال بحلول عام 2030 إذا لم يتم تسريع وتيرة التغيير.