تراجع عائدات السندات الألمانية بسبب الضغوط السياسية في الولايات المتحدة

شهدت عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات انخفاضًا حادًا دون مستوى 2.5٪، محققة أدنى مستوى لها في ثمانية أسابيع، في ظل تحول المستثمرين نحو الديون الأوروبية نتيجة المخاوف من تأثيرات استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.
جاء هذا التراجع بعد الضغوط المستمرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة، محذرًا من أن النمو الاقتصادي قد يتوقف دون اتخاذ إجراءات فورية.
انتقاداته الشديدة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أدت إلى موجة بيع في سندات الخزانة الأمريكية، مما رفع الفجوة بين العائدات على السندات الأمريكية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 195 نقطة أساس، بزيادة بلغت 48 نقطة أساس في الشهر الحالي، وهي أكبر قفزة منذ يونيو 2003.
التهديدات المتجددة لترامب بفرض رسوم جمركية وعدم وضوح السياسات الأمريكية دفعا المستثمرين إلى نقل أموالهم خارج الولايات المتحدة، مما أسهم في زيادة الطلب على الأصول الأوروبية. وقد عززت أوروبا جاذبيتها كملاذ آمن في ظل استقرارها السياسي وتخفيض البنك المركزي الأوروبي للفائدة إلى 2.25٪ مؤخرًا.
يتوقع المتداولون مزيدًا من التيسير النقدي من قبل البنك المركزي الأوروبي، حيث تشير التوقعات إلى أن الفائدة الرئيسية قد تنخفض إلى حوالي 1.6٪ بحلول نهاية العام، في ظل تأثير الرسوم الجمركية على آفاق النمو الاقتصادي.