سجّل الين الياباني ارتفاعًا جديدًا في التعاملات الآسيوية صباح الثلاثاء، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ويبلغ أعلى مستوياته في سبعة أشهر.
واقترب الين من كسر حاجز 140 ينًا للدولار لأول مرة هذا العام، مدفوعًا بتزايد الإقبال على العملة كملاذ آمن وسط اضطرابات الأسواق العالمية.
التصعيد السياسي في الولايات المتحدة ألقى بظلاله على المشهد المالي، حيث صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، متهمًا إياه بالفشل في إدارة السياسة النقدية، وطالبه بخفض عاجل في أسعار الفائدة.
وكتب ترامب على منصة “تروث سوشيال” واصفًا باول بـ”الخاسر الأكبر”، محذرًا من ركود اقتصادي محتمل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
ووسط هذه الأجواء المشحونة، تُشير مصادر مطلعة إلى أن بنك اليابان قد يُعلن الأسبوع المقبل أن ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية لن يُعرقل دورة التضخم وارتفاع الأجور في اليابان، ما يدعم توجه البنك نحو المزيد من الرفع في أسعار الفائدة.
انخفض الدولار بنسبة 0.55% إلى 140.09 ين، وهو أدنى مستوى يُسجل منذ 16 شتنبر 2024، بعد أن افتتح التداولات عند 140.86 ين، وبلغ أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 141.17 ين.
و تعكس هذه التطورات حالة التوتر المتزايدة بين السياسة والاقتصاد، في وقت يترقب فيه المستثمرون تحركات البنوك المركزية الكبرى وسط ضبابية المشهد العالمي.
