بوينج تتجنب تباطؤ الإنتاج رغم حريق في مصنع الموردين

نجحت شركة “بوينغ” الأمريكية في تفادي أي تباطؤ في إنتاج طائراتها، رغم التحديات التي واجهتها بسبب حريق شب في مصنع أحد مورديها الرئيسيين خلال فبراير الماضي.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، تمكنت الشركة من الحفاظ على وتيرة إنتاج طائرات 737 ماكس، بفضل توفير مخزون كافٍ من الصواميل والمسامير المستخدمة في تثبيت أنظمة الهبوط، وهي من المكونات الأساسية في عملية التجميع.
وكان الحريق قد أدى إلى توقف مؤقت في إنتاج بعض قطع الغيار الخاصة بعجلات الهبوط، ما أثار مخاوف من حدوث اختناقات في خط الإنتاج. إلا أن بوينغ سارعت إلى تأمين كميات احتياطية من هذه الأجزاء، ما مكّنها من تفادي تعطيل أي من عمليات التجميع أو تسليم الطائرات.
وأشار أحد المصادر إلى أن أي نقص في هذه القطع الدقيقة كان من الممكن أن يهدد استمرارية خط إنتاج 737 ماكس، الذي يعد أحد أعمدة الإيرادات الرئيسية للشركة، لكن “الإدارة الاستباقية للمخزون” حالت دون ذلك.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أخرى أن عدداً من موردي قطع غيار الطائرات اضطروا إلى رفع الأسعار، بسبب زيادة تكاليف المواد المستوردة بفعل الرسوم الجمركية، إلى جانب ارتفاع أجور العمال نتيجة سياسات الهجرة المتشددة التي تم تبنيها في عهد إدارة ترامب.
ورغم هذا التحدي، لم ينعكس الأمر حتى الآن بشكل جوهري على سلسلة الإنتاج، إلا أن المستثمرين أبدوا نوعًا من الحذر، حيث تراجع سهم “بوينغ” بنسبة 0.8% إلى 160.57 دولار خلال تداولات ما قبل افتتاح جلسة وول ستريت .