الفرنك السويسري يسجل أعلى مستوياته منذ أكثر من عقد وسط اضطرابات السياسة النقدية الأمريكية

ارتفع الفرنك السويسري ليقترب من 0.80 دولار خلال شهر أبريل، مسجلًا بذلك أقوى أداء شهري له منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل تصاعد القلق بشأن توجهات السياسة الاقتصادية الأمريكية، ما أدى إلى ضغط كبير على الدولار الأمريكي وعزز مكانة الفرنك كأحد أبرز عملات الملاذ الآمن عالميًا.

وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بموجة جديدة من التحولات الاستثمارية نحو الأصول السويسرية، بعد أن صعّدت إدارة الرئيس دونالد ترامب من تهديداتها بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، نتيجة رفضه الاستجابة لمطالب خفض أسعار الفائدة.

هذا التوتر السياسي ألقى بظلاله على الأسواق، مثيرًا مخاوف من تآكل استقلالية البنك المركزي الأمريكي.

وساهمت أيضًا الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين، وما رافقها من تبادل للرسوم الجمركية، في دفع المستثمرين بعيدًا عن الأصول المقومة بالدولار وتفضيلهم العملات الصلبة مثل الفرنك السويسري، إضافة إلى الذهب.

ووسط ارتفاع الفرنك أمام اليورو، بدأ بعض المحللين يتكهنون بأن البنك الوطني السويسري قد يضطر للتدخل في سوق العملات مجددًا أو ربما يعيد النظر في مستويات الفائدة السالبة، في محاولة للحد من قوة العملة التي تهدد تنافسية الصادرات السويسرية.