الاقتصادية

باول: الفيدرالي يراقب بترقب التطورات الاقتصادية ويحتفظ بحذر من عودة التضخم

في تصريح حذر ولكن حاسم، أطلق رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول رسالة مزدوجة خلال حديثه في نادي الاقتصاد في شيكاغو، مفادها أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قويًا، ولكن خطر عودة التضخم يلوح في الأفق بسبب السياسات التجارية للإدارة الجديدة في واشنطن.

ومع تراجع مؤشرات النمو، واستمرار قوة سوق العمل، والتهديدات المترتبة على الرسوم الجمركية التي قد تؤدي إلى رفع الأسعار، يواصل الاحتياطي الفيدرالي مراقبته للوضع الاقتصادي عن كثب قبل اتخاذ قرارات مهمة بشأن أسعار الفائدة.

وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال “في وضع جيد”، رغم تباطؤ النمو في الربع الأول من عام 2025 بسبب ضعف إنفاق المستهلكين وزيادة الواردات التي تقودها المخاوف من الرسوم الجمركية، وهو ما يؤثر سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي.

و في سوق العمل، استمر الاقتصاد في إضافة حوالي 150 ألف وظيفة شهريًا في الأشهر الأولى من عام 2025، رغم تباطؤ هذا العدد مقارنة بالعام السابق.

ومع ذلك، بقي معدل البطالة منخفضًا، وشهدت عمليات التسريح تباطؤًا ملحوظًا، مع استمرار ضعف نمو القوة العاملة.

لكن باول لم يُخفِ قلقه بشأن التطورات القادمة، خاصة مع تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التي قد تؤدي إلى “تضخم أعلى ونمو أبطأ”، ما سيؤثر على توقعات الأسواق والمستهلكين للتضخم في المستقبل القريب.

فيما يتعلق بالسياسة النقدية، ألمح باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لا يرى حاجة فورية لتغيير أسعار الفائدة، قائلاً إن البنك المركزي “في وضع جيد للانتظار حتى تتضح الصورة”، مشيرًا إلى أن التوازن بين الأهداف المتعلقة بالتشغيل الكامل واستقرار الأسعار قد يصبح أكثر صعوبة إذا تعارضت هذه الأهداف في المستقبل.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى