إندونيسيا تسابق الزمن لتفادي الرسوم الأميركية المرتفعة وتعزز شراكاتها الاقتصادية مع واشنطن

أعلن وزير التنسيق الاقتصادي الإندونيسي، إيرلانغا هارتارتو، أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لإكمال المفاوضات المتعلقة بالشراكات التجارية والاستثمارية في غضون 60 يوماً، في مسعى لتفادي فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادراتها إلى السوق الأميركية.
وخلال مؤتمر صحفي افتراضي من الولايات المتحدة صباح الجمعة (بتوقيت جاكرتا)، أوضح هارتارتو أن إندونيسيا تطمح إلى الحصول على معاملة جمركية عادلة تشمل 20 منتجاً من صادراتها الأساسية إلى الولايات المتحدة، تشمل المنسوجات، الأثاث، والروبيان، بحيث لا تكون الرسوم المفروضة أعلى من تلك التي تُطبق على منافسيها الدوليين.
وفي المقابل، أعربت جاكرتا عن استعدادها لتعزيز التعاون مع واشنطن في مجالات حيوية، مثل تسهيل وصول الولايات المتحدة إلى المعادن الاستراتيجية، وتبسيط إجراءات استيراد المنتجات البستانية الأميركية.
وأشار هارتارتو إلى أن إندونيسيا قدّمت للجانب الأميركي مجموعة من الوثائق المتعلقة بقضايا غير جمركية، وطالبت بتوسيع مجالات التعاون لتشمل التجارة، والاستثمار، والطاقة، والتعليم، والتمويل، والدفاع.
وتأتي هذه التحركات في إطار زيارة رسمية يجريها هارتارتو ومسؤولون إندونيسيون إلى الولايات المتحدة، في وقت تسعى فيه جاكرتا إلى تجنب فرض رسوم قد تطال ما يصل إلى 32% من صادراتها، بعد أن علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه الإجراءات مؤقتاً حتى يوليو المقبل.
وفي بادرة لطمأنة واشنطن، جدّد هارتارتو التزام بلاده بشراء مزيد من النفط الخام، والغاز النفطي المسال، والبنزين من الولايات المتحدة، إلى جانب الاستمرار في استيراد القمح، وبذور وعلف فول الصويا، بالإضافة إلى “السلع الرأسمالية”.
ومن المنتظر أن يلتقي الوفد الإندونيسي الأسبوع المقبل مع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، في محاولة لتعزيز التفاهمات وتخفيف التوترات التجارية بين الجانبين.