الاقتصادية

انتعاش عالمي للأسواق بعد تصريحات ترامب المطمئنة بشأن التجارة

شهدت الأسواق العالمية يوم الخميس موجة تعافٍ قوية شملت الأسهم الأمريكية، العملات، والسلع، بدعم من تصريحات إيجابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المسارات المحتملة للتفاهم التجاري مع شركاء الولايات المتحدة، وعلى رأسهم الصين والاتحاد الأوروبي.

في تصريحاته الأخيرة، أكد ترامب أنه يسعى للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع هذين الطرفين، مضيفًا أن “جميع الدول تفضل التفاوض مع الولايات المتحدة بدلاً من المخاطرة بالتعرض لتعريفات جمركية”، وهو ما ساهم في تهدئة القلق الذي سيطر على الأسواق في الآونة الأخيرة خشية الدخول في حرب تجارية قد تُضعف النمو الاقتصادي العالمي.

أداء الأسواق في ضوء المستجدات:

أولاً: الأسهم العالمية تنتعش ومعنويات المخاطرة تعود

تراجع مؤشر الخوف (VIX) في السوق الأمريكية بنسبة 8.39% إلى 29.90 نقطة، ما يشير إلى عودة الإقبال على الأصول عالية المخاطر.

صعدت المؤشرات الأمريكية الرئيسية، باستثناء مؤشر داو جونز الذي تأثر بهبوط سهم UnitedHealth بنسبة 23% عقب خفض الشركة توقعاتها للربحية السنوية، مما أثر على قطاع الرعاية الصحية بأكمله.

على الجانب الأوروبي، جاءت المكاسب محدودة نتيجة تحذيرات كريستين لاغارد من تداعيات الحروب التجارية على نمو منطقة اليورو.

ثانياً: الدولار والعملات السلعية تسجل مكاسب

ارتفع الدولار الأمريكي مع عودة التفاؤل بشأن الاقتصاد، إذ يرى المستثمرون أن اتفاقيات تجارية محتملة قد تحمي الولايات المتحدة من الركود التضخمي.

كما ارتفعت العملات المرتبطة بالنمو العالمي مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، بدعم من الآمال بتحسن الاقتصاد الصيني، الشريك التجاري الأهم لهذين البلدين.

في المقابل، تراجع زوج اليورو/دولار بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.4%، ملوحًا بإمكانية خفض إضافي في ظل ضعف التضخم والنمو.

ثالثاً: أسواق السلع تتفاعل مع المعنويات الإيجابية

الذهب شهد تراجعًا في الطلب، بفعل انتعاش شهية المخاطرة وقوة الدولار، مما حدّ من جاذبيته كملاذ آمن.

في المقابل، قفزت أسعار النفط بقوة:

ارتفع خام برنت (تسليم مايو) بنسبة 3% ليصل إلى 67.83 دولار للبرميل.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 3.35% ليقترب من 64.60 دولار للبرميل.

في سياق موازٍ، وجّه ترامب انتقادًا صريحًا لجيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، معتبرًا أن تأخره في خفض أسعار الفائدة يضر بالاقتصاد، ومطالبًا بخطوات عاجلة لتيسير السياسة النقدية، خصوصًا بعد التباطؤ الملحوظ في مؤشر أسعار المستهلكين خلال مارس.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى