تروست تُخفض توقعات الأسهم وترفع نظرتها للنقد بسبب المخاطر الاقتصادية

في مذكرة يوم الخميس، خفضت شركة تروست توقعاتها للأسهم بينما رفعت من تقييمها للنقد، مشيرة إلى تزايد المخاطر الاقتصادية في الولايات المتحدة ومحدودية ارتفاع السوق بعد الانتعاش الكبير الذي شهده في الفترة الأخيرة.

قالت تروست إن الانتعاش الأخير للأسواق، الذي شهد صعود مؤشر S&P 500 بنحو 10% من أدنى مستوياته في أوائل أبريل، دفعها إلى تقليص تصنيف الأسهم ورفع تصنيف النقد.

تم تصنيف الأسهم الأمريكية الكبيرة على أنها “جاذبة” بدلاً من “الأكثر جاذبية”، بينما تم خفض تصنيف الشركات المتوسطة الحجم إلى “محايد”.

كما تم رفع تصنيف النقد من “محايد” إلى “جاذب”.

أشارت تروست إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه تباطؤًا ملحوظًا في النصف الثاني من العام بسبب عدم اليقين الاقتصادي والاضطرابات التي تسببت فيها التعريفات الجمركية.

بالرغم من القوة الحالية للشركات، خاصة في ظل بناء المخزون قبل فرض التعريفات، حذرت تروست من حدوث “فراغ هوائي” في وقت لاحق من العام حيث يتقاطع العرض الزائد مع ضعف الطلب.

شددت تروست على أن نسبة السعر إلى الأرباح لمؤشر S&P 500 (P/E) تبلغ حوالي 19.5 مرة، وهي أعلى من أي مستوى تم الوصول إليه في السنوات الـ 15 الماضية قبل جائحة كورونا.

كما أبدت الشركة مخاوف من أن تقديرات الأرباح المستقبلية قد تكون متفائلة بشكل مبالغ فيه نظرًا للمخاطر التي تتهدد هوامش الشركات بسبب التعريفات الجمركية.

في ضوء هذه المخاطر، خلصت تروست إلى أن السوق قد يتجه نحو موقف دفاعي في المستقبل القريب، بالرغم من الاعتراف بإمكانية استجابة سياسية أقوى أو تخفيف في التعريفات الجمركية قد يؤديان إلى تغيير الظروف.

بناءً على هذه التطورات، توصي تروست بالتحفظ في التعامل مع الأسهم في الوقت الراهن والتركيز على الأصول النقدية في ظل المخاطر المحتملة التي تلوح في الأفق.