تسريح جماعي في إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يهدد استمرارية نشر تقارير حيوية لأسواق النفط

كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة، تواجه خسارة كبيرة في عدد موظفيها بعد جولة جديدة من عروض التقاعد المبكر التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
هذه التطورات تثير تساؤلات جدية حول قدرة الوكالة على الاستمرار في إصدار تقاريرها التي تعد مرجعاً أساسياً لأسواق الطاقة العالمية.
تُعد الإدارة مصدراً رئيسياً للبيانات المتعلقة بإنتاج النفط والغاز، والمخزونات، والتوقعات السعرية، حيث تعتمد عليها شركات الطاقة والمتعاملون في الأسواق كمؤشرات دقيقة على توازن العرض والطلب. وغالباً ما يكون لهذه التقارير تأثير مباشر على حركة أسعار النفط العالمية.
وبحسب مصدرين تحدثا للوكالة، فإن عدد الموظفين الذين غادروا أو وافقوا على مغادرة الإدارة يصل إلى نحو 40% من إجمالي قوتها العاملة، المقدرة بـ350 موظفاً. أحد المصادر قدّر النسبة بحوالي الثلث، في حين أشار موظفون حاليون إلى أن عدد المغادرين يُعد بالعشرات.
وذكرت المصادر أن الإدارة بدأت بمراجعة قدرتها على مواصلة إصدار التقارير الدورية، وقد تضطر إلى تعليق بعض النشرات المهمة في حال تزايد النزيف في طاقمها الفني والتحليلي.
حتى الآن، لم تصدر الإدارة أي تعليق رسمي بشأن هذه التسريحات أو خططها المستقبلية، مما يزيد من حالة الغموض التي تكتنف مستقبل واحدة من أكثر الجهات تأثيراً في سوق الطاقة العالمي.