تقرير المجلس الأعلى للحسابات يكشف عن اختلالات في صيانة السدود بالمغرب
كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات عن اختلالات في صيانة السدود بالمغرب، حيث أشار التقرير إلى عدم صيانة السدود من الأوحال بالشكل المطلوب، مما يشكل عاملا قويا لاستنزاف السدود الوطنية
وأوضح التقرير أن حجم التوحل في السدود يقدر بـ2.24 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل نحو 12.72 بالمائة من إجمالي سعة السدود المقدرة بنحو 17.6 مليار متر مكعب
وأضاف التقرير أن وزارة التجهيز والماء لم تصل بعد إلى تطبيق النسبة الموصى بها لصيانة السدود، وهي 0.5 من حجم الاستثمار، بدلا من نسبة 0.3 التي كان معمولا بها.
وشدد التقرير على ضرورة الرفع من حجم الإنفاق المخصص لصيانة السدود، مشيرا إلى أن أكثر من نصف السدود الكبيرة يفوق عمرها 30 سنة، وهو ما يستلزم جهودا كبيرة للصيانة
كما سجل التقرير تأخرا على مستوى مشروع النظام المعلوماتي المتعلق بالماء، حيث لا تتوفر الوزارة المكلفة بالماء على معطيات بشأن الوضع المائي لما مجموعه 87 سدا من السدود الكبيرة والمتوسطة
وأرجع التقرير هذا التأخير إلى عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية للدفع بالأطراف المعنية للإدلاء بالبيانات اللازمة
وخلص التقرير إلى أن هذه الاختلالات تؤثر سلبا على سلامة وكفاءة السدود، مما يتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها
وفيما يلي بعض التوصيات التي يمكن أن تساهم في معالجة هذه الاختلالات
رفع حجم الإنفاق المخصص لصيانة السدود إلى نسبة 0.5 من حجم الاستثمار
تكثيف الجهود لمكافحة التعرية وأثرها، بهدف الحد من المعدل السنوي لتوحل السدود
اتخاذ الإجراءات الضرورية للدفع بالأطراف المعنية للإدلاء بالبيانات اللازمة لإنجاز مشروع النظام المعلوماتي المتعلق بالماء
إجراء دراسات فنية لمعرفة مدى سلامة السدود التي يفوق عمرها 30 سنة، وتحديد الإجراءات اللازمة لصيانتها أو إصلاحها