رفعت وكالة الإحصاء الحكومية الروسية (روستات) يوم الجمعة تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا لعام 2024 إلى 4.3%، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى نمو قدره 4.1%.
ويعود هذا التعديل إلى الزيادة الملحوظة في النمو خلال الربع الرابع من العام، حيث قدر النمو الآن بنسبة 4.5% مقارنة بـ 3.3% وفق التقديرات السابقة.
كما أشارت الوكالة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا في 2024 بلغ 201.2 تريليون روبل، أي ما يعادل 2.41 تريليون دولار.
وأوضحت “روستات” أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا التعديل هو النمو القوي في قطاع البناء، الذي ارتفع تقديره بنسبة 2.5 نقطة مئوية ليصل إلى 4.2%.
وفي الوقت نفسه، يظل النمو الاقتصادي الروسي معتمدًا بشكل كبير على الإنفاق العسكري بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ ثلاثة أعوام، حيث يعتبر الاقتصاد الروسي على نطاق واسع متأثرًا بالتضخم المرتفع الذي يتجاوز معدل التضخم السنوي 10%.
وفي إطار محاولات السيطرة على التضخم، قام البنك المركزي الروسي برفع معدل الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 20 عامًا.
فيما يتعلق بالإنتاج، لم توضح الإحصاءات الروسية ما إذا كان الإنتاج موجهًا لأغراض عسكرية، لكن وكالة الإحصاء أشارت إلى نمو ملحوظ في إنتاج السلع المعدنية الجاهزة الذي بلغ 35%، بالإضافة إلى زيادة في إنتاج البصريات والإلكترونيات بنسبة 29%.
من ناحية أخرى، شهد النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي تراجعًا في شهر فبراير إلى 0.8%، بعد أن كان 3% في يناير، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2023.
كما توقعت وزارة الاقتصاد الروسية أن يصل النمو في 2025 إلى 2.5%، مقارنة بتوقعات البنك المركزي التي تراوحت بين 1% و 2%.
فيما يخص التضخم، أظهرت البيانات الجديدة تسارعًا في معدل التضخم السنوي في روسيا ليصل إلى 10.34% في مارس، مقارنة بـ 10.06% في فبراير.
ورغم أن الرقم كان أعلى قليلاً من توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى 10.2%، إلا أن هذه الزيادة تعد مؤشرًا على استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الروسي.
