الجنيه الإسترليني يرتفع بفعل بيانات النمو الاقتصادي والمخاوف التجارية العالمية

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا فوق مستوى 1.30 دولار، ليقترب من أعلى مستوياته في ستة أشهر، البالغ 1.31 دولار الذي تم تسجيله في 3 أبريل، بعد أن فاجأت البيانات الاقتصادية الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة السوق، محققة نموًا بنسبة 0.5% في فبراير، وهو ما يزيد خمس مرات عن التوقعات.
ساهمت جميع القطاعات الاقتصادية الرئيسية في هذا الأداء الإيجابي، مما يعكس قوة الإنتاج الصناعي ويعكس استجابة اقتصادية مبكرة لتدابير التعريفات الجمركية المتوقع أن يطبقها الرئيس ترامب.
أسهمت هذه البيانات القوية في تقليل توقعات السوق بشأن خفض سريع لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، رغم أن التوقعات لا تزال تشير إلى إمكانية خفض ثلاث مرات بمقدار نقطة واحدة خلال عام 2025.
كما استفاد الجنيه الإسترليني أيضًا من تراجع الدولار الأمريكي، حيث يواصل المستثمرون مراقبة تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
فقد أعلنت وزارة المالية الصينية عن رفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%، في خطوة انتقامية بعد أسبوع من فرض الولايات المتحدة لرسوم جديدة.
ونتيجة لهذه الإجراءات، باتت الولايات المتحدة تحمل عبئًا جمركيًا مجمعًا على وارداتها من الصين يبلغ 145%، بما في ذلك رسوم بنسبة 125% ورسم إضافي بنسبة 20% على الفينتانيل.