افتتاح أول مركز أكاديمي لمعهد نيبريخا الإسباني بالمغرب لتعزيز التعليم الثقافي والجامعي

أعلن معهد نيبريخا الإسباني التابع لجامعة NEBRIJA في مدريد عن افتتاح أول مركز أكاديمي له في المغرب، وذلك عبر شراكة استراتيجية مع مجموعة “سيجيبك” (Segepec)، إحدى أبرز الشركات العاملة في قطاع التعليم بالمملكة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية توسعية دولية تهدف إلى تعزيز الحضور العالمي للمجموعة التعليمية التي تُدار الآن في 10 دول عبر 4 قارات.

وقد شهد حفل تدشين المعهد الجديد الذي أقيم في شارع الزيراوي بمدينة الدار البيضاء حضور شخصيات بارزة من مختلف القطاعات الحكومية والسياسية والتربوية والاقتصادية، من المغرب وإسبانيا، بما في ذلك لورينزو كابيّان دي تورو، مستشار التعليم بسفارة إسبانيا في المغرب.

ويهدف المركز الأكاديمي الجديد إلى أن يكون نقطة انطلاق للتكوين الثقافي والتعليمي بين المغرب وإسبانيا، وتسهيل دخول الطلاب المغاربة إلى الجامعات الإسبانية.

و يقدم المعهد برامج متكاملة لتعليم اللغة الإسبانية لجميع المستويات، بالإضافة إلى دورات متخصصة في اللغة المهنية التي تستهدف قطاعات مثل السياحة، الإعلام، الصحة، الأمن، والأعمال.

كما يشتمل البرنامج الأكاديمي على دورة تحضيرية للامتحان الرسمي “سلكتيفيداد” (EVAU) الذي يسمح للطلاب بالالتحاق بالجامعات الإسبانية، سواء الحكومية أو الخاصة.

وفي تصريح له، أكد خوان باديّا فرنانديث-فيغا، المدير العام لمعاهد نيبريخا، أن اختيار مدينة الدار البيضاء لم يكن اعتباطيًا، حيث وصفها بأنها “مدينة استراتيجية وجسر طبيعي بين ثقافتين متقاربتين ومتداخلتين.” وأضاف أن هذا المركز يعكس التزام المعهد بتعزيز التعليم العالي المشترك بين البلدين.

يتمتع المعهد ببنية تحتية حديثة، حيث تم تجهيز قاعات الدروس بأحدث التقنيات التعليمية مثل السبورات التفاعلية، لضمان توفير بيئة تحفز على التعلّم.

من جهته، قال خورخي بيريس دياز-نورييغا، مدير المعهد، إن “الهدف ليس فقط تعليم اللغة، بل تقديم جسر حقيقي للتكوين الجامعي والمهني وفقًا لمعايير عالية.” وأوضح أن “التكنولوجيا تدعم عملية التعلّم وليس تحل محلها.”

وفي ذات السياق، أشار عبد العزيز لعلو ميمي، الشريك المحلي ومدير مشروع “نيبريخا-سيجيبك”، إلى أن هذا المشروع يمثل ثمرة تعاون مشترك وطموح كبير من أجل تقديم تعليم عصري وملائم للمعايير الأوروبية للطلاب المغاربة.

يعد افتتاح هذا المركز خطوة استراتيجية في مسار التوسع الدولي لجامعة نيبريخا، التي تواجدت بالفعل في دول مثل الصين، إندونيسيا، اليونان، إيطاليا، البرازيل، والولايات المتحدة، مما يعكس رغبتها في تعزيز وجودها الدائم داخل النظام التعليمي المغربي.