الاقتصادية

البنك المركزي الأوروبي يواجه ضغوطًا لخفض الفائدة في ظل التوترات التجارية

قال جيديميناس سيمكوس، عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، إن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أبريل أصبح أمرًا ضروريًا بسبب تصاعد الضغوط الاقتصادية وارتفاع حدة التوترات التجارية العالمية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية جديدة.

وأشار سيمكوس إلى أن السياسة النقدية الحالية لا تزال متشددة وبعيدة عن المستوى “الحيادي”، مؤكدًا أن أي خفض للفائدة في الوقت الحالي لن يغير هذا الوضع، بل سيحافظ على المعدلات عند الحد الأعلى للنطاق المحايد.

وأضاف أن التحول إلى سياسة نقدية أقل تقييدًا أصبح ضرورة لدعم النمو الاقتصادي ومنع انزلاق الاقتصاد إلى مرحلة انكماش في المدى المتوسط.

وحذّر سيمكوس من أن إعلان الرسوم الجمركية الأميركية كان “أكثر إحباطًا مما كان متوقعًا”، ما يستدعي استجابة نقدية أكثر مرونة من البنك المركزي الأوروبي. وأكد أن المخاطر المتعلقة بعدم تحقيق أهداف التضخم في المدى المتوسط أصبحت أعلى من السابق، مما يستدعي الحذر في تقييم سياسات البنك خلال الأشهر المقبلة.

واختتم سيمكوس تصريحاته بالتأكيد على أن الحديث عن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس سيكون مبالغًا فيه، مشيرًا إلى أن البنك ليس متأخرًا عن التوقيت، وأنه من الأفضل الانتظار حتى يونيو لمراجعة المعطيات الجديدة قبل اتخاذ أي قرارات إضافية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى