يستهدف المغرب زيادة صادراته إلى مصر بشكل ملحوظ، حيث يخطط للوصول إلى 500 مليون دولار بحلول العام المقبل، مقارنة بـ 75 مليون دولار فقط في العام الماضي .
ولتحقيق هذا الهدف الطموح، تُنظم الجمعية بعثة اقتصادية إلى مصر في مايو المقبل، وهي أول بعثة من نوعها منذ الاتفاق بين البلدين في فبراير الماضي لتعزيز التجارة والاستثمار بينهما، عقب محادثات أُجريت في الرباط.
في العام الماضي، شهدت العلاقات التجارية بين البلدين تعثراً بعد قرار المغرب تعليق دخول البضائع المصرية بسبب رفض مصر استقبال السيارات المغربية.
ومع ذلك، تم التوصل إلى اتفاق بين وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب ووزير التجارة الخارجية المغربي عمر حجيرة، حيث اتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين.
ورغم هذه التحولات الإيجابية، لا يزال المغرب يعاني من عجز تجاري كبير مع مصر. فقد بلغت صادراته إلى مصر في العام الماضي 754 مليون درهم (أي ما يعادل 75 مليون دولار)، بينما بلغت واردات المغرب من مصر نحو 12.5 مليار درهم، وفقاً لإحصائيات مكتب الصرف المعني بالتجارة الخارجية.
تسعى البعثة الاقتصادية المغربية التي ستزور مصر في مايو المقبل إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات الرباط، مع التركيز على زيادة تدفق التجارة بين البلدين والعمل على تجاوز العجز التجاري القائم، بهدف بناء علاقات تجارية “رابح-رابح” للطرفين.
وسيضم الوفد المغربي ممثلين عن قطاعات تصديرية متعددة، كما سيتم عقد مجلس الأعمال المغربي المصري لتحديد القطاعات التي تمتلك إمكانيات كبيرة للتعاون والتكامل بين البلدين، وكذلك اقتراح شراكات مع دول أخرى في إفريقيا في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية.
يتمتع المغرب ومصر بعدد من الاتفاقيات التجارية الهامة، أبرزها اتفاقية “أكادير” للتبادل الحر التي تم توقيعها في عام 2007، والتي تشمل بالإضافة إلى المغرب ومصر كلاً من تونس والأردن.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء منطقة تبادل حر بين الدول العربية المتوسطية لتعزيز التجارة، وتحريرها، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
وتشمل واردات المغرب من مصر العديد من المنتجات مثل الأمونيا، الإطارات المطاطية، الخشب، الكاكاو، الخضراوات المعلبة، التمور، البذور الزيتية، زيت الصويا، والزجاج.
في المقابل، يصدر المغرب إلى مصر مجموعة من المنتجات، بما في ذلك السيارات وأجزاؤها، التوابل، حمض الفوسفوريك، الفواكه، السكر، الموصلات الكهربائية، والسمك المعلب.
