العملات

الدولار الأسترالي ينزلق إلى أدنى مستوى في خمس سنوات وسط تصاعد المخاوف من ركود عالمي

واصل الدولار الأسترالي تراجعه الواسع في مستهل تعاملات الأسبوع، ليسجل ثاني خسارة يومية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ويتداول دون حاجز 60 سنتًا لأول مرة منذ خمس سنوات، وسط ضغوط متزايدة من الاضطرابات الاقتصادية العالمية.

ويأتي هذا التراجع الحاد في ظل تصاعد القلق من أن التصعيد في الحرب التجارية العالمية قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، وهو ما يدفع المستثمرين للمراهنة على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي خلال الفترة المقبلة.

هبط الدولار الأسترالي بنسبة 1.8% أمام الدولار الأمريكي اليوم، ليصل إلى 0.5933 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2020، مقارنة مع إغلاق الجمعة عند 0.6040 دولار.

خلال تعاملات يوم الجمعة، خسر الدولار الأسترالي 4.6% في أكبر خسارة يومية له منذ 24 أكتوبر 2008، إبان ذروة الأزمة المالية العالمية.

وعلى الصعيد الأسبوعي، انخفضت العملة بنسبة 3.95%، في ثاني خسارة أسبوعية خلال ثلاثة أسابيع، لتسجل أكبر هبوط أسبوعي منذ مارس 2020.

يعزو المحللون هذه الخسائر الحادة إلى موجة الصدمة التي اجتاحت الأسواق المالية عقب التصعيد الكبير في الإجراءات الحمائية من قبل الولايات المتحدة، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل 2025 عن فرض رسوم جمركية جديدة شاملة: 10% على جميع الواردات العالمية، 20% على واردات الاتحاد الأوروبي، و34% على السلع الصينية (لتصل النسبة الإجمالية إلى 54% مع الرسوم السابقة).

هذا التصعيد أثار موجة من القلق الحاد في الأسواق، ورفع من احتمالات الركود العالمي، مما ضغط بشدة على العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي، وفي مقدمتها الدولار الأسترالي.

في ظل هذه التوترات، تتجه الأنظار إلى البنك المركزي الأسترالي، وسط توقعات متزايدة بأن يتخذ قرارات حاسمة بخفض الفائدة لمواجهة التباطؤ المحتمل في النمو. ويترقب المستثمرون أيضًا تطورات المفاوضات التجارية بين القوى الكبرى، والتي قد تحدد الاتجاهات القادمة في سوق العملات.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى