حكومة جبل طارق تعلن عن رغبتها في استيراد الطاقة الخضراء من المغرب
تعود فكرة الربط الكهربائي تحت الماء بين جبل طارق والمغرب إلى عام 2019، عندما اقترحت حكومة المملكة المتحدة المشروع كجزء من استراتيجية التحول إلى الطاقة الخضراء. ومنذ ذلك الحين، تمت مناقشة المشروع على نطاق واسع من قبل المسؤولين في البلدين، ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة لتنفيذه حتى الآن
و يمكن أن يوفر الربط الكهربائي تحت الماء بين جبل طارق والمغرب العديد من الفوائد المحتملة، منها:
تقليل اعتماد جبل طارق على الطاقة الأحفورية: يعتمد جبل طارق حالياً بشكل كبير على واردات الطاقة من إسبانيا، والتي يتم إنتاج معظمها من الوقود الأحفوري. يمكن أن يساعد الربط الكهربائي في تقليل هذا الاعتماد، مما سيؤدي إلى تحسين أمن الطاقة في الجيب البريطاني
تعزيز جاذبية المغرب كوجهة للاستثمارات في الطاقة الخضراء: يمكن أن يساعد الربط الكهربائي في تعزيز جاذبية المغرب كوجهة للاستثمارات في الطاقة الخضراء. حيث سيوفر المشروع إمكانية تصدير الطاقة المتجددة المغربية إلى جبل طارق، مما قد يؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة في المملكة
بالرغم من الفوائد المحتملة للمشروع، إلا أنه يواجه أيضًا بعض التحديات المحتملة، منها:
التكلفة العالية للمشروع: من المتوقع أن يكون الربط الكهربائي تحت الماء بين جبل طارق والمغرب مشروعًا مكلفًا للغاية. حيث تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي مليار جنيه إسترليني
المخاطر البيئية للمشروع: قد يتسبب الربط الكهربائي تحت الماء في حدوث مخاطر بيئية، مثل التلوث الصوتي وتلوث المياه
و لا يزال مستقبل الربط الكهربائي تحت الماء بين جبل طارق والمغرب غير مؤكد. حيث لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة لتنفيذ المشروع حتى الآن. ومع ذلك، فإن المشروع يحظى بدعم من المسؤولين في البلدين، وقد يتم اتخاذ خطوات لتنفيذه في المستقبل
إن الربط الكهربائي تحت الماء بين جبل طارق والمغرب هو مشروع واعد يمكن أن يوفر العديد من الفوائد المحتملة للبلدين. ومع ذلك، فإن المشروع يواجه أيضًا بعض التحديات المحتملة، مثل التكلفة العالية والمخاطر البيئية والنزاع السياسي
و إذا تم تنفيذ المشروع بنجاح، فمن شأنه أن يعزز أمن الطاقة في جبل طارق ويساعد في تعزيز جاذبية المغرب كوجهة للاستثمارات في الطاقة الخضراء