قطاع تخزين الكهرباء يشهد نموًا قويًا وسط تحديات مستقبلية وتحولات جيوسياسية

ظل قطاع تخزين الكهرباء المصدر الرئيسي لنمو الطلب في السوق العالمية للبطاريات على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث تعتمد الدول بشكل متزايد على أنظمة تخزين الطاقة للحفاظ على استقرار إمدادات الشبكات والتعامل مع مخاطر انقطاع التيار الكهربائي.

في عام 2024، شهد قطاع بطاريات تخزين الكهرباء نموًا بنسبة 52%، متفوقًا على نمو الطلب على بطاريات السيارات الكهربائية الذي بلغ 25%. وبرزت شركات تكنولوجية كبيرة مثل “سامسونج”، و”إل جي”، و”بي واي دي”، و”باناسونيك”، و”تسلا” كأبرز اللاعبين في هذا المجال.

تواصل الصين هيمنتها على قرابة ثُلثي السعة العالمية الحالية لبطاريات تخزين الكهرباء، حيث بلغ إجمالي طاقتها التخزينية 215.5 جيجاواط/ ساعة في عام 2024.

كما تمتلك الصين 505.6 جيجاواط/ ساعة من مشروعات التخزين قيد التنفيذ، والتي من المتوقع أن تنتهي بحلول عام 2027.

من المتوقع أن تصبح كندا الدولة الأسرع نموًا في قطاع تخزين الكهرباء خلال الأعوام القادمة. فقد بلغت قدرتها التخزينية 0.3 جيجاواط/ ساعة في العام الماضي، مع توقعات بأن تصل إلى 18.3 جيجاواط بحلول 2027. ولا تزال بلدان مثل أستراليا، والسعودية، وتشيلي تتمتع بآفاق واعدة في هذا المجال.

رغم التقدم التكنولوجي الذي تحرزه دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية، إلا أن هناك غيابًا لخطط موسعة لزيادة طاقة تخزين الكهرباء في تلك الدول.

ومن المتوقع أن تحافظ الصين على هيمنتها في هذا المجال حتى عام 2027، لكن حصتها من السعة العالمية قد تتقلص إلى حوالي 50% بحلول ذلك العام.

يواجه قطاع تخزين الكهرباء بعض التحديات التي قد تؤثر على نموه المستقبلي، بما في ذلك نقاط الاختناق المتعلقة بالاتصال بشبكات الكهرباء، بالإضافة إلى صعوبة تنمية مصادر إيرادات هذه المشروعات في الأسواق الناشئة.