العملات

الين الياباني يحاول التعافي رغم استمرار الضغوط التضخمية

شهد الين الياباني ارتفاعًا في التعاملات الأوروبية يوم الجمعة، محاولًا التعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، وذلك في ظل إقبال المستثمرين على شراء العملات المتراجعة.

ورغم هذا الارتفاع، لا يزال الين متجهًا نحو تسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.

كشفت بيانات اقتصادية صادرة من طوكيو عن تسارع التضخم الأساسي خلال شهر مارس، مما يعكس تصاعد الضغوط التضخمية التي تواجه صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان.

وأظهر ملخص اجتماع البنك المركزي في مارس وجود خلافات بين الأعضاء حول توقيت رفع أسعار الفائدة. ففي حين ركز بعض الأعضاء على الارتفاع المستمر في التضخم، أبدى آخرون قلقهم من تأثير سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني.

و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.25% ليصل إلى 150.70¥، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 151.04¥، بينما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 151.21¥، وهو الأعلى منذ 3 مارس.

تكبد الين خسارة بنسبة 0.35% أمام الدولار يوم الأربعاء، في ثاني تراجع يومي على التوالي، متأثرًا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية.

و يقترب الين الياباني من إنهاء الأسبوع بخسارة قدرها 0.95% أمام الدولار، مما يجعله في طريقه لتسجيل ثالث انخفاض أسبوعي متتالٍ، مع استمرار الضغوط على العملة اليابانية.

و أظهرت البيانات الصادرة اليوم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في طوكيو بنسبة 2.4% خلال مارس، مقارنة بنسبة 2.3% في فبراير، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى استقرار عند 2.3%.

وتتماشى هذه البيانات مع التوجه العام للتضخم في اليابان، مما يعزز الضغوط على بنك اليابان لاتخاذ قرارات نقدية حاسمة.

رغم محاولات التعافي، لا يزال الين يواجه تحديات كبيرة في ظل تزايد الضغوط التضخمية وعدم اليقين بشأن السياسات النقدية المستقبلية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى