زيارة وزير الخارجية الإسباني للمغرب: تأكيد على الشراكة المتجددة والصداقة القوية
أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن زيارة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، للمغرب تشهد على الشراكة “المتجددة” والصداقة “القوية” بين “المملكتين الجارتين”، المغرب وإسبانيا
وأبرز لعلج، في كلمة له خلال لقاء جمع ألباريس بفاعلين اقتصاديين مغاربة، أمس الخميس، أن هذه الصداقة تتجسد اليوم من خلال العلاقات التجارية القوية، مذكرا بأن إسبانيا تعد الشريك التجاري الأول للمغرب
وأوضح لعلج، من جهة ثانية، أن أزيد من 17 ألف مقاولة إسبانية تقيم علاقات تجارية مع المغرب، مضيفا: “نحن مقتنعون بأننا نستطيع الذهاب إلى أبعد من ذلك في المستقبل، لأن المبادلات التجارية ما فتئت تتطور خلال السنوات الأخيرة”
وأكد أن المغرب يشكل بوابة حقيقية لإفريقيا، مما سيمكن من تعزيز المبادلات التجارية وتشجيع تحركات جديدة في سلاسل الإنتاج
وأعرب عادل الرايس، الرئيس المشارك للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، عن الفكرة ذاتها، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا بلغت مستوى رفيعا
وقال إن “ما ننتظره اليوم من العلاقات المغربية الإسبانية هو مضاعفة الاستثمارات”، مضيفا أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب سينظم بعثات استكشاف إلى إسبانيا خلال شهري يناير وماي من السنة المقبلة، من أجل اكتشاف الفرص المتاحة للمغرب من أجل المساهمة في الاستثمارات بإسبانيا
ومن جانبه، أكد كليمنتي غونزاليس، الرئيس المشارك أيضا للمجلس، أن البلدين يعدان شريكين تاريخيين يواصلان تطوير علاقاتهما الاقتصادية
وأشاد بالمساهمة الكبيرة للاتحاد العام لمقاولات المغرب في تعزيز الشراكات الاقتصادية، معتبرا أنه من الضروري، من خلال التعاون، مواصلة وتيرة التحولات الاقتصادية، خاصة على مستوى سلاسل القيمة
وخلال زيارته للمغرب، تم استقبال ألباريس من طرف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كما أجرى محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
و تؤكد زيارة وزير الخارجية الإسباني للمغرب، على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد إعلان المغرب وإسبانيا، في أبريل 2022، عن خارطة طريق جديدة لتعزيز التعاون بينهما
وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تعد إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، كما أنها مستثمر رئيسي في المملكة
ويتوقع أن تؤدي هذه الزيارة إلى توقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين في مجال التجارة والاستثمار، كما أنها ستسهم في تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين
وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة، حيث تسعى الدول إلى تعزيز التعاون الاقتصادي لتحقيق النمو والاستقرار
تتوفر المغرب وإسبانيا على فرص كبيرة للتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك:
التجارة: يمكن للبلدين تعزيز التعاون التجاري من خلال توقيع اتفاقيات التجارة الحرة، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة
الاستثمار: يمكن للبلدين تعزيز التعاون الاستثماري من خلال إنشاء مشاريع مشتركة في مختلف المجالات، مثل الطاقة المتجددة، والسياحة، والصناعة
التكنولوجيا: يمكن للبلدين التعاون في مجال التكنولوجيا، من خلال تبادل الخبرات والاستثمارات في البحث والتطوير
الثقافة: يمكن للبلدين تعزيز التعاون الثقافي من خلال إقامة تبادلات ثقافية وفنية بين البلدين
ويتوقع أن تؤدي الزيارة الحالية وزير الخارجية الإسباني إلى تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل