تراجع الأسهم الأوروبية مع ترقب قرارات السياسة النقدية والتضخم في منطقة اليورو

تراجعت معظم الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات الأربعاء، وسط تقييم المستثمرين لآفاق السياسة النقدية في الاقتصادات الرئيسية وانتظار القراءة النهائية لمعدل التضخم في منطقة اليورو لشهر فبراير.

و انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.26% ليصل إلى 553 نقطة، حيث سجلت غالبية القطاعات أداء سلبيًا.

كما تراجع مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.36% إلى 8673 نقطة، بينما هبط مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.43% إلى 23279 نقطة، في حين استقر مؤشر “كاك” الفرنسي عند 8113 نقطة.

يأتي هذا التراجع بعد أداء إيجابي للأسواق الأوروبية في الجلسة السابقة، عقب تصويت البرلمان الألماني لصالح تعديل قانون كبح الديون، مما يسمح للحكومة بزيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية.

ومع ذلك، تراجع مؤشر الأسواق الرئيسية اليوم نتيجة لتجنب المستثمرين المخاطرة في ظل الترقب لآفاق السياسات النقدية والظروف الجيوسياسية المتقلبة.

ويتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الذي ينتهي اليوم، بينما من المتوقع أن يتخذ بنك إنجلترا خطوة مماثلة في اجتماعه غدًا، حيث سيبقي سعر الفائدة الرئيسي عند 4.5% في ظل المؤشرات على تباطؤ الاقتصاد البريطاني.

في الوقت نفسه، تشير التوقعات إلى تباطؤ التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى 2.4% في قراءة فبراير النهائية مقارنة بـ 2.5% في يناير، ولكن جهود ألمانيا لزيادة الإنفاق قد تؤثر على قدرة البنك المركزي الأوروبي على الاستمرار في سياسة تيسير تكاليف الاقتراض.

من جهة أخرى، رفع بنك “باركليز” البريطاني توقعاته لنهاية العام لمؤشر “ستوكس 600” الأوروبي إلى 580 نقطة من 545 نقطة، حيث يتوقع أن يسهم الإصلاح المالي في ألمانيا في تعزيز آفاق نمو اقتصاد منطقة اليورو على المدى الطويل.