في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” يوم الأحد، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد مشاركته في قمة لندن بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا، إن الهدنة المحتملة ستشمل وقف العمليات العسكرية البرية والبحرية، فضلاً عن وقف استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
ومع ذلك، نفى أحد المسؤولين البريطانيين ما أعلنه ماكرون بشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأكد أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق أو تحديد جدول زمني للهدنة.
من جانبه، أكد ماكرون أن نشر الجنود لن يتم إلا في مرحلة لاحقة، موضحًا أن القوات الأوروبية لن تكون على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع القادمة.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أشار كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، إلى أن بريطانيا وفرنسا ودولة أو دولتين أخريين ستعمل مع أوكرانيا لوضع خطة لوقف القتال.
جاءت هذه القمة الطارئة بعد أسبوع من الدبلوماسية المحمومة عقب الاجتماع المثير للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث جرى نقاش حاد حول احتمالات وقف إطلاق النار مع روسيا دون تقديم ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا.
من جانب آخر، أكد ماكرون في حديثه لصحيفة “لو فيغارو” ضرورة أن يقدم الاتحاد الأوروبي مبلغًا قدره 200 مليار يورو (حوالي 208 مليارات دولار) لتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة الانسحاب الأمريكي والتهديدات الروسية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحمل مسؤولية أمنه الخاص من خلال تحديد هدف للاستثمارات الدفاعية يصل إلى 3-3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار ماكرون إلى أن هذه القضايا ستكون محور قمة أوروبية استثنائية مقررة يوم الخميس المقبل، مؤكدًا أن تمويل الدفاع يجب أن يعتمد على آليات مبتكرة مثل القروض المشتركة وأدوات الاتحاد الأوروبي المالية.
وفي نفس السياق، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إقرار حزمة طارئة بقيمة 20 مليار يورو (حوالي 21 مليار دولار) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال قمة بروكسل القادمة.
