شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا يوم الخميس، مسجلة أول مكاسب لها في ثلاثة أيام، بعد تراجعها إلى أدنى مستوياتها في 11 أسبوعًا.
جاء هذا الانتعاش مدعومًا بعمليات شراء عند الأسعار المنخفضة، إلى جانب تجدد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية، عقب قرار الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على قطاع النفط في فنزويلا.
كما عزز الأسعار الانخفاض المفاجئ في مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تحسن الطلب في أكبر اقتصاد مستهلك للنفط في العالم.
و ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 1.1% ليصل إلى 69.43 دولارًا للبرميل، مقابل سعر افتتاح عند 68.69 دولارًا، بعد أن سجل أدنى مستوى عند 68.64 دولارًا.
و صعد خام برنت بنسبة 0.9% ليبلغ 72.91 دولارًا للبرميل، مقارنة بسعر الافتتاح عند 72.26 دولارًا، مع أدنى مستوى عند 72.13 دولارًا.
أما في جلسة الأربعاء، فقد سجل الخام الأمريكي خسارة بنسبة 0.3%، ليصل إلى 68.39 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 11 أسبوعًا.
كما هبط خام برنت بنسبة 0.5% إلى 71.96 دولارًا، وهو المستوى الأدنى منذ 10 ديسمبر الماضي، بسبب تزايد التوقعات بشأن اتفاق محتمل بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والذي قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على قطاع النفط الروسي.
في خطوة تصعيدية، ألغت الولايات المتحدة ترخيصًا سابقًا كان يسمح لشركة شيفرون الأمريكية بمواصلة أنشطتها في فنزويلا، في إطار سياسات أكثر صرامة تجاه حكومة نيكولاس مادورو.
يأتي هذا القرار ضمن استراتيجية أوسع للضغط على كراكاس عبر تقييد العائدات النفطية، في محاولة لقطع الدعم الاقتصادي عن النظام الفنزويلي.
ومن شأن هذه الإجراءات أن تزيد من الضغوط على إمدادات النفط العالمية، مما قد يدعم الأسعار على المدى القريب.
و على الرغم من التعافي الحالي، لا تزال الأسواق تواجه مخاطر متضاربة، حيث تظل الأنظار متجهة نحو تطورات العقوبات على روسيا، ومسار الطلب العالمي، إلى جانب تأثير قرارات أوبك+ في إدارة الإنتاج.
