شركة ‘هاماشبير’ الإسرائيلية تستهدف أسواق المغرب وأوروبا بمنتجات ‘كينيث كول’
وقعت شركة “هاماشبير لازارشان” الإسرائيلية اتفاقية مع شركة “كينيث كول” الأمريكية لتوسيع أسواقها في المغرب وأوروبا، في صفقة بلغت قيمتها 400 مليون دولار أمريكي.
وتهدف الاتفاقية إلى بدء بيع منتجات العلامة التجارية في المغرب اعتبارًا من عام 2026، بالإضافة إلى دول أخرى مثل سويسرا والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، في إطار خطة لتوسيع الذراع الدولية للشركة.
تأسست “هاماشبير لازارشان” في عام 1947 وتعد واحدة من أبرز سلاسل المتاجر في إسرائيل، حيث تضم 33 فرعًا وتقدم مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الأزياء، مستلزمات المنزل، ومستحضرات التجميل. أما شركة “كينيث كول”، التي أسسها المصمم الأمريكي كينيث كول في 1982، فقد بدأت بتصنيع الأحذية قبل أن تتوسع لتشمل الملابس ومنتجات أخرى تحت علامات تجارية مشهورة.
تأتي هذه الصفقة رغم التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها كينيث كول في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة في 2023.
فقد أعلن دعمه الكامل لإسرائيل في إعلان تلفزيوني، ما أثار ردود فعل متباينة حول تداخل الأعمال التجارية مع السياسة.
من خلال هذه الاتفاقية، يتوقع أن تحقق “هاماشبير” مبيعات تصل إلى 400 مليون دولار صافي بين عامي 2026 و2030، مع تشغيل 30 متجرًا في هذه الأسواق بحلول عام 2028.
الاتفاقية التي تم توقيعها لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد تمكّن “هاماشبير” من الحصول على ترخيص حصري لبيع منتجات “كينيث كول” عبر البيع بالجملة والامتيازات والتجزئة في عدة أسواق رئيسية.
وفي تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة “هاماشبير 365″، رامي شافيت، قال إن هذه الشراكة تمثل خطوة هامة نحو بناء الذراع الدولية لشركتهم، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع “كينيث كول” وتوسيع أنشطتها في أوروبا.
كما أضاف أن الشركة ستتعاون مع شركة “GLOBAL-E” التي ستشغل منصات التجارة الإلكترونية في أوروبا.
من جانب آخر، لا تزال تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة تشكل خلفية مثيرة للجدل لهذا النوع من الشراكات التجارية، إذ تشير التقارير إلى أن حصيلة ضحايا الحرب ارتفعت إلى نحو 50 ألف شهيد، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة.
