“لينكد إن”..من شبكة صغيرة إلى عملاق مهني عالمي

تعد منصة “لينكد إن” اليوم واحدة من أكبر الشبكات الاجتماعية المهنية في العالم، حيث تقدم لأرباب الأعمال وسيلة فعّالة لتوظيف أفضل المواهب، بينما تساعد الأفراد في تعلم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

تأسست “لينكد إن” في عام 2002 على يد “برييد هوفمان”، عضو سابق في مجلس إدارة “باي بال”، إلى جانب مصمم المنتجات “ألين بلو” وخبير التسويق “كونستانتين جيريك”، وعدد من المهنيين المبدعين.

تم إطلاق المنصة رسميًا في 3 مايو 2003 بهدف إنشاء شبكة اجتماعية مهنية موجهة للأعمال، مما قدم للمستخدمين الأوائل فرصة للوصول المجاني إلى عروض العمل والملفات الشخصية وميزات البحث والإعلانات.

في الشهر الأول بعد إطلاق المنصة، انضم إليها نحو 4500 مستخدم، وبحلول دجنبر 2003، وصل عدد المستخدمين إلى 81 ألفًا، ثم تجاوز المليون في عام 2004.

بحلول عام 2005، سجلت “لينكد إن” ثلاثة ملايين مستخدم، وأطلقت ميزات مثل “لينكد إن جروبس” و”لينكد إن بيزنس” التي تم تقديمها مقابل اشتراك شهري قيمته 14.99 دولار. بحلول عام 2006، بلغ عدد المستخدمين 8 ملايين.

في يونيو 2008، استحوذت شركات رأس المال المغامر مثل “سيكويا كابيتال” و”جرايلوك بارتنرز” على حصة 5% في “لينكد إن” مقابل 53 مليون دولار، مما منح المنصة تقييمًا بلغ مليار دولار.

في نونبر 2009، بدأت “لينكد إن” في توسيع فريق عملها، حيث افتتحت مكاتب جديدة في مومباي وسيدني. وفي العام التالي، حصلت على تمويل إضافي بقيمة 20 مليون دولار بعد فتح مكتب في أيرلندا.

في عام 2011، حققت “لينكد إن” إيرادات من الإعلانات بلغت 154.6 مليون دولار، متفوقة بذلك على “إكس”، التي حققت 139.5 مليون دولار، مع وجود أكثر من 150 مليون مستخدم.

في عام 2013، بدأت “لينكد إن” في عمليات استحواذ هامة، مثل شراء خدمة “بولس – Pulse” لقراءة الأخبار عبر الويب والجوالات مقابل 90 مليون دولار، بالإضافة إلى شراء خدمة التوظيف “برايت” مقابل 120 مليون دولار.

في نهاية عام 2016، استحوذت “مايكروسوفت” على “لينكد إن” مقابل 26 مليار دولار، وكان عدد المستخدمين آنذاك قد بلغ 469 مليونًا. في العام التالي، أعلنت الشركة عن تحديث تصميم سطح المكتب ليصبح مشابهًا لتصميم “فيسبوك”، مما ساهم في تعزيز تجربة المستخدم على المنصة.

منذ تأسيسها، أصبحت “لينكد إن” واحدة من الشركات الرائدة في قطاع الشبكات المهنية، مستفيدة من توسعها العالمي وابتكاراتها المستمرة في تسهيل التوظيف والتواصل بين الشركات والمحترفين.