الاقتصادية

ضغوط المعروض تدفع البلاديوم للتراجع رغم ضعف الدولار

شهدت أسعار البلاديوم تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، على الرغم من انخفاض الدولار أمام العملات الرئيسية.

وجاء هذا التراجع وسط توقعات بزيادة المعروض من المعدن الصناعي، في ظل تطورات سياسية بارزة تشمل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.

تزايدت الضغوط على أسواق المعادن بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث تسعى كل من واشنطن وموسكو لتعزيز نفوذهما في سوق المعادن الأرضية النادرة، والتي تلعب دورًا حاسمًا في الصناعات التكنولوجية والعسكرية.

أفادت تقارير بأن ترامب مارس ضغوطًا على الحكومة الأوكرانية بقيادة فولوديمير زيلنسكي للموافقة على صفقة تتيح للولايات المتحدة الاستحواذ على المعادن الأوكرانية مقابل استمرار الدعم المالي والعسكري لكييف.

في المقابل، أعلن بوتين خلال مقابلة تلفزيونية أن موسكو مستعدة لتزويد الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة، بما في ذلك تلك المستخرجة من الأراضي التي تحتلها روسيا حاليًا في أوكرانيا.

كما أشار إلى إمكانية التعاون بين البلدين في استخراج وتوريد الألمنيوم ومعادن أخرى، مؤكدًا أن الصفقة المحتملة بين أوكرانيا والولايات المتحدة لا تثير قلق روسيا، نظرًا لامتلاكها احتياطيات ضخمة من هذه المعادن.

يذكر أن روسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي المعادن النادرة والصناعية عالميًا، بما في ذلك الألمنيوم والبلاديوم، وهو ما يجعل أي تغيير في إمدادات هذه المعادن يؤثر مباشرة على الأسعار العالمية.

في تمام الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% إلى 106.3 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 106.7 نقطة وأدنى مستوى عند 106.1 نقطة.

تراجعت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم يونيو بنسبة 2.1% إلى 930 دولارًا للأوقية، في تمام الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش.

يأتي هذا الانخفاض نتيجة التوقعات المتزايدة بارتفاع المعروض العالمي، مما يقلل من الضغط على الأسعار رغم ضعف الدولار.

مع استمرار التوترات السياسية والصفقات المحتملة بين القوى الكبرى، قد تشهد سوق المعادن تحركات حادة خلال الفترة المقبلة. وسيظل تركيز المستثمرين منصبًا على تطورات المفاوضات الأمريكية-الأوكرانية والروسية، والتي قد تحدد الاتجاه المستقبلي لأسعار المعادن النادرة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى