الأسهم الأمريكية أمام انتعاشة محتملة رغم الأداء الضعيف

يتوقع محللو “جيه بي مورجان” و”مورجان ستانلي” أن الضعف النسبي في أداء الأسهم الأمريكية سينتهي قريبًا، في ظل التوقعات القوية بشأن النمو الاقتصادي وأرباح الشركات.
ورغم التحديات التي واجهتها الأسواق في بداية عام 2025، يظل هناك تفاؤل بتعافي أسواق الأسهم الأمريكية.
بعد سنوات من التفوق، يعاني مؤشر “إس آند بي 500” من تراجع في أدائه مقارنة بالأسواق الدولية، حيث يعكس ذلك قلق المستثمرين بشأن عدم اليقين المرتبط بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم ذلك، يعزو المحللون هذا التراجع إلى الظروف الاقتصادية المؤقتة وليس إلى تغيير جذري في قدرة السوق الأمريكي على النمو.
أثار تطور شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة وموديلاتها المتقدمة في الذكاء الاصطناعي قلقًا عالميًا حول إمكانية فقدان الولايات المتحدة مكانتها كقائد في هذا المجال، وهو ما أثر بدوره على تقييمات أسهم بعض الشركات الكبرى.
ومع ذلك، لا يزال الكثير من الخبراء يعتقدون أن الريادة الأمريكية في الذكاء الاصطناعي ليست في خطر كبير.
قال مايكل ويلسون، الاستراتيجي لدى “مورجان ستانلي”، إنه يتوقع تدفق رأس المال مجددًا إلى الأسهم الأمريكية، مشيرًا إلى أن “إس آند بي 500” يعد “أعلى مؤشر جودة” نظرًا لآفاقه المتفائلة في نمو الأرباح.
وأضاف: “من المبكر جدًا القول إن تحول المستثمرين بعيدًا عن الولايات المتحدة سيكون طويل الأمد”.
أما ميسلاف ماتيكا، الاستراتيجي في “جيه بي مورجان”، فقد أشار إلى أن التوقعات المعتدلة لشركات التكنولوجيا الكبرى قد تكون سببًا في توقف التفوق العام للأسواق الأمريكية، لكنه لم يغير من موقفه بشأن الأسهم الأمريكية.
وقال: “نحن لا نوصي بتخفيض الوزن في أسهم الولايات المتحدة، لأننا نرى فارقًا كبيرًا في نمو الأرباح مقارنة ببقية الأسواق”.
هذا العام، ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 2% فقط، بينما شهد “ستوكس يوروب 600” نموًا قدره 9%، وحقق “ناسداك جولدن دراجون” الصيني زيادة قدرها 18%. في المقابل، سجل “بلومبرج ماجنيفيسنت سفن” لأسهم الشركات السبعة الكبرى تراجعًا بنسبة 1.9%.