أحمد زينون يفوز بجائزة “صانع الأمل العربي” 2025 تقديرًا لعطاءه
توج المغربي أحمد زينون، مساء الأحد في دبي، بجائزة “صانع الأمل العربي” في نسختها الخامسة، التي تُمنح سنويًا للأفراد الذين قدموا تضحيات عظيمة في مجال العمل الإنساني.
وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، عن فوز زينون عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قائلاً: “ضمن حفل إنساني جميل.. توجنا الليلة صانع الأمل الفائز بعد استلام 26 ألف قصة لمبادرة صناع الأمل 2025… والفائز هو أحمد زينون من المغرب… نبارك له.. ونشد على يديه.”
وأكد الشيخ محمد بن راشد أن مبادرة “صناع الأمل” تمثل تظاهرة إنسانية تهدف إلى نشر الخير في المجتمعات العربية، حيث تلهم الشباب العربي ليكونوا فاعلين في مواجهة التحديات والمساهمة في العطاء والمشاركة المجتمعية.
أحمد زينون، الذي يترأس جمعية “صوت القمر” في المغرب، تمكن من إحداث تغيير جذري في حياة الأطفال المصابين بمرض “جفاف الجلد المصطبغ” أو ما يُعرف بـ”أطفال القمر”، وهو مرض نادر يجعل المصابين به أكثر عرضة للأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد من فرص تعرضهم لأورام سرطانية.
تحت قيادته، عمل زينون على توفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال، وحرص على كسر عزلتهم الاجتماعية. كما قام بتأمين المستلزمات الضرورية لحمايتهم من أشعة الشمس، مثل الأقنعة الواقية والنظارات الخاصة، مما سمح لهم بممارسة حياتهم اليومية دون الخوف من تأثيرات المرض.
وفي تصريح صحفي، أوضح زينون أن قصته مع “أطفال القمر” بدأت عندما شاهد صورة لطفلة فقدت ملامحها بالكامل بسبب المرض، ما دفعه للتفكير في اتخاذ خطوات فعلية لتقديم الدعم لهذه الفئة. وأضاف أن التحدي الذي واجهه لم يكن طبيًا فقط، بل شمل أيضًا محاربة التنمر الاجتماعي، وتوعية الناس بحالة هؤلاء الأطفال.
وأكد زينون على أهمية العمل الجماعي في إنقاذ الأطفال من العزلة، مشيرًا إلى أن الجمعية نجحت في توفير حلول عملية، مما مكن الأطفال من العيش بصورة طبيعية إلى حد كبير، مثل اللعب والخروج دون خوف من التعرض للأشعة الضارة.
كما أشار إلى أن الجمعية تواصل تطوير برامجها لتوسيع نطاق الدعم وتشمل المزيد من الأطفال الذين يحتاجون إليه، وأكد أن حماية هذه الفئة الهشة تتطلب تضافر جهود المجتمع لضمان مستقبل أكثر أمانًا لهم.
يُذكر أن مبادرة “صناع الأمل” أُطلقت عام 2017 من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي أكبر مبادرة عربية تهدف إلى تكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي عبر تسليط الضوء على مبادراتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.
