وكالة التنمية الأمريكية (USAID) تُسرح 2000 موظف وتضع البقية في إجازة إدارية

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) عن تسريح نحو 2000 موظف داخل الولايات المتحدة، بينما سيتم وضع معظم الموظفين المتبقين في إجازة إدارية، وفقًا لرسالة إلكترونية تم إرسالها إلى العاملين يوم الأحد.
أوضحت الرسالة أن جميع الموظفين المعينين بشكل مباشر، باستثناء المسؤولين عن المهام الأساسية والقيادات الرئيسية وبعض البرامج المحددة، سيتم وضعهم في إجازة إدارية على مستوى عالمي اعتبارًا من الساعة 11:59 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
كما أكدت الوكالة أن عمليات التسريح ستبدأ رسميًا، مع إرسال الإخطارات إلى الموظفين المتأثرين.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة، حيث أعربت رابطة الخدمة الخارجية الأمريكية (AFSA)، التي تمثل بعض العاملين في الوكالة، عن استيائها من القرار.
وصرّح رئيس الرابطة، توم يازدجيردي، بأن التسريح الجماعي قرار متسرع وقاسٍ، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تركت تأثيرًا سلبيًا على الحياة الشخصية والمهنية للعاملين.
يأتي هذا القرار بعد أن قام قاضٍ فيدرالي يوم الجمعة برفع أمر تقييدي مؤقت كان يمنع الحكومة من وضع آلاف الموظفين في إجازة إجبارية، مما أتاح للإدارة المضي قدمًا في خططها.
وشمل التأثير موظفين في مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة، وهو القسم المسؤول عن الاستجابة السريعة للكوارث حول العالم.
تعكس هذه الخطوة تحولات جذرية داخل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تُعد من أهم الهيئات الفيدرالية في مجال تقديم المساعدات الإنسانية عالميًا.
ويبقى السؤال المطروح هو مدى تأثير هذه التغييرات على استجابة الوكالة للأزمات الدولية، خاصة في ظل تزايد التحديات الإنسانية حول العالم.