حاكم كاليفورنيا يطلب مساعدات فيدرالية بقيمة 40 مليار دولار لدعم تعافي لوس أنجلوس من الحرائق
طلب حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، من الكونغرس الموافقة على تخصيص 40 مليار دولار من المساعدات الفيدرالية لمساعدة منطقة لوس أنجلوس على التعافي من الحرائق المدمرة التي اجتاحت المدينة في يناير الماضي.
تُعد هذه الحرائق من بين أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً لتقديرات الخبراء.
وتحليل نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز أشار إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرائق قد تتجاوز 250 مليار دولار، مع تقديرات تشير إلى أن خسائر العقارات في مناطق باليسيدز وإيتون قد تصل إلى 30 مليار دولار.
كما دُمرت أكثر من 16,200 منشأة في أحياء باسيفيك باليسيدز، ماليبو، باسادينا، وألتادينا.
في رسالته إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون ورئيس لجنة المخصصات توم كول، أشار نيوسوم إلى أن المساعدات الفيدرالية ستكون حيوية لإعادة بناء المنازل والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات والكنائس، فضلاً عن دعم السكان المتضررين. وتشمل المساعدات المطلوبة:
16.8 مليار دولار من وكالة FEMA لإعادة بناء الممتلكات والبنية التحتية، بما في ذلك 5 مليارات دولار لإزالة الحطام.
9.9 مليار دولار من وزارة الإسكان والتنمية الحضرية لتقديم منح للضحايا، بما في ذلك أصحاب المنازل، والمستأجرين، والشركات الصغيرة.
5.29 مليار دولار من إدارة الأعمال الصغيرة لتقديم قروض للمنازل والشركات المتضررة.
رغم الدعم المبدئي لإزالة الأنقاض بسرعة، أشار ريتشارد غرينيل، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أن المساعدات قد تأتي مع شروط سياسية، مثل إلغاء تمويل هيئة السواحل في كاليفورنيا، التي تُعرف بسياساتها البيئية الصارمة التي تعرقل جهود إعادة الإعمار.
وأكد نيوسوم أن الأموال ستُستخدم بحذر، مشدداً على أهمية الدعم الفيدرالي لتعافي لوس أنجلوس، إحدى أكثر المناطق الاقتصادية إنتاجية في العالم.
ومع تصاعد الجدل حول الشروط المحتملة للمساعدات، يظل مصير التمويل النهائي معلقاً على المفاوضات بين إدارة ترامب والكونغرس، وسط ضغوط متزايدة لتسريع جهود إعادة البناء.
