خلال زيارته لمعرض الزراعة الفرنسي، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزمه إقناع نظيره الأميركي دونالد ترامب بعدم تصعيد الرسوم التجارية التي تؤثر سلبًا على الدول الشريكة، محذرًا من التداعيات الاقتصادية لتلك السياسات.
وقال ماكرون: “سأطلب منه عدم جعل الشركاء يعانون بسبب الرسوم الجمركية. سنناقش هذا الأمر لأننا بحاجة إلى تهدئة الأوضاع.”
منذ عودته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الحمائية، من بينها فرض رسوم جديدة بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية، بحجة عدم اتخاذ بكين إجراءات كافية للحد من تجارة الفنتانيل.
كما فرض تعريفات بنسبة 25% على المنتجات المكسيكية والواردات الكندية غير المرتبطة بالطاقة، قبل تأجيل تنفيذها لمدة شهر.
وفي تصعيد إضافي، أعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السيارات، وكذلك على أشباه الموصلات والأدوية المستوردة، ما أثار مخاوف من اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية.
وأوضح الرئيس الأميركي أن الرسوم على الأدوية والرقائق الإلكترونية ستبدأ عند 25% أو أكثر، على أن ترتفع تدريجيًا على مدار العام، لكنه لم يحدد موعدًا دقيقًا لبدء تنفيذها، مشيرًا إلى أنه يمنح الشركات المصنعة فرصة لإنشاء مصانع داخل الولايات المتحدة لتجنب التعريفات.
كما حدد 12 مارس موعدًا لبدء فرض رسوم بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، في خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية بين واشنطن وحلفائها.
