ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي: هل يواصل الاتجاه الصعودي؟

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا لافتًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى أعلى مستوياته في شهرين عند 1.2678.

هذا الارتفاع جاء مدعومًا ببيانات مبيعات التجزئة البريطانية لشهر يناير، التي أظهرت نموًا قويًا بنسبة 1.7% على أساس شهري، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 0.3%. هذا الأداء القوي يعزز التوقعات بأن بنك إنجلترا سيواصل سياساته النقدية المتشددة.

مبيعات التجزئة تعكس تحسنًا في الإنفاق الاستهلاكي في المملكة المتحدة.
مع استمرار بيانات التضخم والأجور المرتفعة، تصبح احتمالات خفض الفائدة في اجتماع مارس ضعيفة.
رغم ذلك، يبقى الحذر قائمًا بسبب قلق محافظ بنك إنجلترا بشأن النمو الاقتصادي البطيء في البلاد.

العوامل المؤثرة على الدولار الأمريكي:

ضعف الدولار الأمريكي يستمر في ظل التفاؤل العام في الأسواق المالية.
تصريحات من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي تشير إلى ضرورة الانتظار لفترة أطول قبل اتخاذ قرار خفض الفائدة.

ترقب الأسواق لبيانات مؤشر مديري المشتريات PMI لكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد يكون له تأثير كبير على الاتجاه التالي لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار.

التحليل الفني لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي:

يتحرك السعر حاليًا داخل قناة صاعدة، مما يشير إلى زخم إيجابي قوي.
المتوسط المتحرك 150 يدعم الاتجاه الصاعد ويعزز استقرار الأسعار فوقه.
اختراق خط الاتجاه الهابط قد يؤدي إلى تحول الاتجاه نحو الصعود.
مقاومة هامة عند 1.2678، وفي حال اختراقها، قد يستهدف السعر مستوى 1.2800.
مستويات الدعم المهمة: 1.2540 ثم 1.2400، وفي حال كسر هذه المستويات، قد نشهد هبوطًا أعمق إلى 1.2250.

السيناريوهات المحتملة للتداول:

السيناريو الصاعد (المرجح): من المتوقع أن يستمر الزوج في التحرك داخل القناة الصاعدة، مع احتمالية اختبار مستوى الدعم 1.2540 قبل استهداف المقاومة 1.2673 ثم 1.2800.
السيناريو التصحيحي (الهابط): في حال كسر مستوى الدعم 1.2540، قد نشهد حركة هبوطية نحو 1.2400، وإذا تم كسره، قد ينخفض السعر إلى 1.2250.